انتخابات النواب.. العائدون من الانسحاب يخسرون من الجولة الأولى

شهدت انتخابات مجلس النواب للدوائر الملغاة بالمرحلة الأولى من قبل المحكمة الإدارية العليا، البالغ عددها 30 دائرة، خروج مرشحين كانوا أعلنوا سابقًا انسحابهم واعتذارهم عن استكمال الانتخابات البرلمانية، قبل أن يعلنوا خلال الأيام الماضية عودتهم لخوض الانتخابات مرة أخرى.
الدائرة الأولى: خسارة كمال الدالي بعد عودته للمنافسة
ففي دائرة الجيزة، خرج مرشح حزب الجبهة الوطنية، كمال الدالي، من السباق الانتخابي بعد حصوله على 2646 صوتًا أمام المرشح المستقل هشام محمد بدوي، الذي حصل على المقعد الثاني المخصص للدائرة بعدد أصوات بلغ 7649، بعد أن كان مرشح مستقبل وطن، أحمد الوليد، قد حصل على المقعد الأول في الجولة الملغاة.
وكان الدالي قد أعلن، نهاية نوفمبر الماضي، اعتذاره عن استكمال السباق الانتخابي، قائلاً في بيان له: "لقد وقفتُ مع نفسي وقفة رجل يحترم من يقف خلفه، وسألت نفسي: هل الأنسب الآن هو الاستمرار أم أن الحكمة تقتضي الاعتذار والتوقف؟ ‏ومن هنا جاء قرار الاعتذار عن الاستمرار"، قبل أن يعود، الثلاثاء الماضي، قبل بدء عملية التصويت في الدائرة بأيام، ليعلن استكماله الانتخابات مرة أخرى".
أحمد مرتضى منصور.. انسحاب ثم عودة ثم خروج مبكر
وشهدت ذات الدائرة أيضًا خروج المرشح المستقل أحمد مرتضى منصور، الذي حصل على 443 صوتًا، حيث كان منصور قد أعلن أيضًا، مطلع ديسمبر الجاري، تقدمه للهيئة الوطنية للانتخابات باعتذار لاستكمال الانتخابات، قائلاً في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»: "رغم ثقتي الكاملة في قوتي الانتخابية، ومعرفتي بأنني كنت في دائرة المنافسة الأولى، إلا أن مصلحة الوطن واحترامي لنفسي واحترام القانون يظلّون فوق أي اعتبار شخصي، وهو ما دفعني لاتخاذ القرار الذي أراه الأقرب للصواب والأكثر حفاظًا على استقرار المشهد العام".
يأتي ذلك قبل أن يعلن منصور، في فيديو له عبر حسابه الرسمي، الاثنين الماضي، عودته للسباق مرة أخرى، قائلاً:
"أعود لأن ما حدث في الدائرة لا يترك مجالًا للسكوت، وأعود لأن الناس أثبتت إن صوتها أهم من أي مال سياسي حاول يغيّر الحقيقة. رجوعي مش خطوة فردية؛ رجوعي استجابة لاحترام الناس لنفسهما، وتمسّكها بحقها في اختيار ممثلها بلا ضغط ولا شراء. اللي جاي انتخابات حقيقية ومعركة وعي".
دائرة أكتوبر والشيخ زايد: القطامي يعود.. ويخسر
وعلى خطى الدالي ومنصور، حصل المرشح المستقل والقيادي السابق بحزب مستقبل وطن، عمرو القطامي، على 3,079 صوتًا وفقًا للحصر العددي في دائرة أكتوبر والشيخ زايد، بعد حسم مرشح «مستقبل وطن» أحمد الشناوي للمقعد الأول، على أن تجرى الإعادة بين مرشح «الإصلاح والتنمية»، أيمن أبو العلا، والمرشح المستقل أحمد جبيلي.
وكان القطامي قد أعلن، مطلع ديسمبر الجاري، اعتذاره عن خوض الانتخابات البرلمانية، قبل أن يعاود، السبت الماضي، ليعلن رفض الهيئة الوطنية للانتخابات لاعتذاره، ويقرر استكمال خوض الانتخابات مرة أخرى.
خلاصة المشهد: العائدون من الانسحاب خارج المنافسة
تؤكد نتائج الدوائر الملغاة أن العودة المتأخرة للسباق لم تساعد أيًا من المرشحين الذين سبق أن انسحبوا، إذ خرجوا جميعًا من الجولة الأولى، بينما حسم الناخبون خياراتهم لصالح مرشحين حافظوا على حضورهم الانتخابي منذ البداية، في سباق يشهد تنافسًا حادًا على المقاعد المتبقية.