دعا عمال غزل المحلة إلى تشكيل حزب يتبنى مصالحهم وحددوا 8 مطالب فى بيان صدر أمس. ويعتزم وفد من القيادات العمالية السفر للقاهرة لعرض هذه المطالب على المسئولين، مهددين بالإعلان عن الإضراب فى حالة عدم الاستجابة. وقال البيان الذى تم تداوله بين العمال «لم نكن دعاة فوضى أو دعاة شغب، أو تخريب، ولا نريد أن تكون لنا عدة مقاعد فى مجلس الشعب، ولا نريد أن نتعامل مع جهة تريد زعزعة الأمن والاستقرار، لكننا نسعى لأن تكون الشخصية الوطنية المصرية هى وحدها السند الحقيقى والقوى لدفع الإصلاح وتبنى الحركة العمالية المصرية». وأضاف «نسعى لأن يكون هناك تمثيل حقيقى غير مزيف للطبقة العاملة المصرية عبر تشكيل نقابة حرة مستقلة تنشأ من وحدات العمال ويكون لها الشخصية الاعتبارية المستقلة وأيضا اتحاد عمال حر مستقل يدافع عن مصالح العمال وحزب للعمال يتبنى مصالحهم وقضاياهم» ويدرس العمال قرار الإضراب عقب اجتماع الجمعية العمومية الذى عقد فى القاهرة أمس الأول ومثل العمال خلاله ثلاثة من النقابيين هم: مسعد الفقى رئيس النقابة العامة والسعيد السجينى وصديق صيام عضوا النقابة. ومن المنتظر أن تعقد القيادات العمالية اجتماعا مع ممثليهم لتدارس ما جرى خلال الاجتماع وبناء عليه سيقررون خطوتهم القادمة. وقال سيد حبيب أحد القيادات العمالية بالشركة إن وفدا من قيادات العمال بالشركة تعد للسفر للقاهرة للقاء المسئولية بالنقابة العامة لعمال الغزل والنسيج واتحاد العمال ووزارة القوى العاملة إلا أن سفر هذه القيادات خارج مصر أجل سفر الوفد، مضيفا أنه بمجرد عودتهم سيسافر الوفد لعرض مطالب العمال عليهم. وقال حبيب إن ما يقلق العمال هو استمرار الخسائر، وإن المعلومة الأساسية التى كان يُنتظر معرفتها من الاجتماع هى كم حجم الخسائر المتحققة حتى الآن، لكن الجمعية العمومية لم تناقش الخسائر وقررت ضخ 150 مليون جنيه استثمارات جديدة. وأضاف «الموافقة على ضخ الاستثمارات شىء جيد ولكن ما يهدئ العمال هو أن تقف الشركة على قدميها فى المقام الأول، ثم تحقيق المطالب الخاصة بهم». ورفع البيان الجديد الذى تم تداوله أمس ثمانية مطالب للعمال هى: رفع بدل طبيعة العمل إلى 35% من الراتب الأساسى، ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه، حل مشكلة المواصلات الخاصة بنقل العمال للشركة، وتثبيت الحاصلين على المؤهلات قبل وبعد التعيين، عودة العمال المنقولين خارج الشركة وعودة حقوق المضارين، وإقالة المفوض العام لعدم قدرته على إدارة الشركة وعقد لجنة الترقيات فى موعد محدد كل عام وتحسين أحوال القطاع الطبى. وقال مصطفى فودة، القيادى العمالى بغزل المحلة، «الإضراب ليس قريبا وليس بعيدا بمعنى أننا سنعرض مطالبنا أولا على المسئولين، وحينما تفشل المساعى نعلن عن الإضراب».