في قلب منطقة الأهرامات التاريخية، وعلى الرغم من اعتياد المكان على الحركة والضجيج الذي يملأ نهاية شارع الملك فيصل، وكثرة توافد الحافلات التي تقل السائحين على المنطقة، إلا أن مشهد انتخابات مجلس النواب في لجانها كان يسوده الهدوء الملحوظ، وسط اختفاء مظاهر الدعاية الانتخابية. وبخلاف المرة الأولى، التي كانت تشهد ازدحامًا أمام بوابات المدارس، من خلال اصطفاف طوابير من الناخبين للإدلاء بأصواتهم، كانت الصورة هذه المرة تتسم بالهدوء والانتظام الشديد تمثل في دخول ناخب للإدلاء بصوته بين الحين والآخر. هذا الهدوء ساعد في سلاسة عملية التصويت، حيث بدا الأمر سهلا عبر دخول الناخب للإدلاء بصوته والخروج في وقت قصير لا يتخطى عدة دقائق. وكان الحضور الأمني متواجدًا، حيث يقف رجال الأمن أمام المقار الانتخابية لتأمين دخول الناخبين وتنظيمهم. وفي مدرسة محمود عمر الثانوية النموذجية بنات، لم يتم ملاحظة أي تواجد لأشكال الدعاية الانتخابية، فضلا عن عدم ملاحظة أي أفراد تابعين لأحزاب يرتدون "فيستات"، أو تواجد أي لافتات أو بانرات دعائية أمام مقر اللجان الانتخابية، إضافة إلى عدم ملاحظة تواجد مكبرات الصوت التي تصدح بالأغاني الوطنية. وهو الأمر ذاته في لجنة مدرسة المشير أحمد إسماعيل، ولجنة مدرسة نصار الابتدائية، حيث بدا المشهد هادئًا. ويتنافس على الدائرة، المخصص لها مقعدين، 10 مرشحين، أربعة حزبيون، وهم: محمد سلطان «مستقبل وطن»، وسيم كمال «الجبهة الوطنية»، رشا رمضان «المؤتمر»، علي حسين القاضي «المصري الديمقراطي الاجتماعي»، إضافة إلى 6 مستقلين، وهم: محمد أبو عيسى، حسان عصام، خالد سلام، مرفت ربيع، عبدالفتاح خطاب، أحمد غفرة الجابري. وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات جدولا زمنيا مستقلا لتلك الدوائر على أن يصوت الناخبون فيها بالخارج يومي 8 و9 ديسمبر فيما تبدأ عملية التصويت بالداخل في 10 و11 ديسمبر، وتعلن النتيجة في الجولة الأولى في 18 ديسمبر، وتجرى جولة الإعادة في 31 ديسمبر و1 يناير في الخارج وفي الداخل تجرى 3 و4 يناير على أن تعلن النتيجة النهائية للإعادة 10 يناير.