ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية على لسان مراسلها في واشنطن كريس ماكجريل، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تبحث عن جوليان أساني صاحب ومؤسس موقع (ويكيليكس) لمنعه من نشر آلاف المستندات والوثائق ومقاطع الفيديو السرية والتي من شأنها إحراج الإدارة الأمريكية وكشف العديد من الأسرار الخاصة بحكومات وقادة الشرق الأوسط. وقد ذكر موقع (ديلي بيست) الإخباري الأمريكي، أن محققين يحاولون العثور على أساني بأي شكل، وهو مواطن أسترالي الجنسية، ينتقل كثيرا بين دول العالم المختلفة، خاصة بعد القبض على جندي أمريكي الشهر الماضي بزعم أنه سرب للموقع المذكور مقطع فيديو سري للغاية يظهر فيه جنود أمريكيون وهم يقتلون المدنيين في بغداد. وادعى الجندي برادلي ماننج (22 سنة) أنه أعطى لموقع ويكيليكس أكثر من 260 ألف وثيقة سرية تتعلق بالمخابرات. وصرح ماننج أن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية ودبلوماسيين آخرين من كل دول العالم ربما يصابون بسكتة قلبية عندما يتم نشر هذه الوثائق على الملأ. وتخشى السلطات الأمريكية من أن يؤدي نشر هذه الوثائق والمستندات السرية إلى ضرر كبير في الأمن القومي، لذا يسعى المسئولون لإيجاد أساني بأي شكل من الأشكال، وهو ما ظهر في نبرتهم حينما قال أحدهم: نود أن نعرف أين هو، نحن نريد أن نتعاون معه في هذا. وأوضحت "الجارديان" أن أساني خلق حوله شبكة معقدة من الحماية، سواء على الإنترنت أو على أرض الواقع في أكثر من دولة، خصوصا السويد، بقوانينها التي تحمي أصحاب المعلومات الخطيرة. في الوقت نفسه، نشر موقع (ويكيليكس) على الموقع الاجتماعي (تويتر) رسالة فحواها أن أي محاولة مسيئة أو غير مقبولة من البنتاجون أو عملائه في حق الموقع سوف يتم فضحها فورا. وأخيرا، رفض البنتاجون التعقيب على سؤال حول محتوى المستندات، والتزم عملاؤه الصمت موضحين أنها وثائق سرية للغاية.