أكد وزير البترول المهندس سامح فهمي، أن مصر ستوقع اتفاقيات جديدة مع سوريا بشأن تزويدها بكميات إضافية كبيرة من الغاز المصري عبر مشروع خط الغاز العربي، وذلك وفقا لطلب الجانب السوري. جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها المهندس سامح فهمي مساء أمس الجمعة، مع نظيره السوري سفيان العلاوي على هامش مشاركته في اجتماعات مجلس إدارة الشركة العربية للاستثمارات البترولية "ايكورب". وقال المهندس سامح فهمي في حديث لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في دمشق إنه جرى خلال المباحثات مع وزير النفط والثروة المعدنية السوري، استعراض اتفاقية الغاز والبحث عنه وتنميته وبصفة خاصة في المياه العميقة بالبحر المتوسط. وأشار إلى أن مجموعة عمل سورية رفيعة المستوى ستصل إلى القاهرة بنهاية الأسبوع الحالي لإجراء مباحثات مع الخبراء المصريين بوزارة البترول للاتفاق على صورة الاتفاقيات الجديدة التي يريد الجانب السوري طرحها في المياه العميقة بالبحر المتوسط، والاستفادة من الخبرة المصرية في هذا الشأن، وأن تكون على غرار اتفاقية الغاز التي تم إبرامها مع مصر مؤخرا لاكتساب خبرة مصرية. وقال إن سوريا طلبت كميات كبيرة من الغاز المصري مشيرا إلى أن سوريا تأخذ حاليا ما يقرب من 60 إلى 70 مليون قدم مكعب وأنها في حاجة إلى كميات كبيرة جدا.. موضحا أن الجانب السوري ملتزم جدا في عملية السداد أولا بأول. وأشار إلى أن خط الغاز العربي يعمل بكفاءة عالية مع سوريا، وأنه يتم ضخ 30 مليون قدم مكعب يوميا عبر مشروع خط الغاز العربي الذي ينطلق من مصر مرورا بالأردن وسوريا ولبنان ثم تركيا ومنه إلى أوروبا، وأن الغاز الطبيعي يصل إلى لبنان بشكل منتظم. وحول الموقف الراهن من ربط مشروع الغاز العربي مع تركيا، أوضح وزير البترول أن الوقت لازال مبكرا، مشيرا إلى أن مجلس الشعب طلب تأجيل تنفيذ عقود جديدة لتصدير الغاز المصري خلال الفترة الحالية بسبب طلب المجلس استخدام الغاز على النطاق المحلي في عمليات الإمدادات موضحا أن الوزارة علقت من جانبها توقيع عقود جديدة. وحول تصدير الغاز المصري إلى العراق عبر مشروع خط الغاز العربي، أشار إلى أن الوزارة طلبت أن تدخل العراق في مشروع الغاز العربي بصفة خاصة من غرب بغداد، إلا أنهم غير جاهزين حاليا.. موضحا أن خبراء من وزارة البترول زاروا العراق لأكثر من مرة للتباحث حول هذا الأمر، حيث جرى الحديث عن تصدير الغاز إلى البصرة وبغداد.