التفاصيل الكاملة لحريق سوق التجار في المنصورة: وفاة 5 أشخاص وإصابة 13 وخسائر مادية جسيمة

- محافظ الدقهلية: المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز إجراءات السلامة داخل الأسواق
- مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن بقيا في موقع الحادث حتى السيطرة الكاملة
شهدت مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية مساء الثلاثاء حريقا هائلا في أكبر أسواق المدينة، سوق التجار المعروف باسم "الخواجات"، الذي يضم آلاف المحال داخل شوارع ضيقة ومتشابكة، ما ساهم في سرعة انتشار النيران وصعوبة السيطرة عليها، واستمرت جهود الإطفاء عدة ساعات.
واندلع الحريق في تمام التاسعة مساءً، واستمرت عمليات السيطرة عليه حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وسط تواجد مكثف لقوات الحماية المدنية، التي دفعت بسيارات إطفاء إضافية بعد تجدد اشتعال النيران في بعض مواقع العقار المحترق.
أسفر الحادث عن وفاة 5 أشخاص وإصابة 13 آخرين، إلى جانب خسائر مادية كبيرة، وتم إغلاق السوق بالكامل لحين استقرار الأوضاع.
وتوجه اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، صباح الأربعاء إلى موقع الحريق لليوم الثاني على التوالي لمتابعة تداعيات الحادث، مؤكدا استمرار العمل على مدار الساعة لإزالة آثار الحريق وتطهير المنطقة وفتح الشوارع المحيطة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وقال المحافظ، إن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز إجراءات السلامة والوقاية داخل الأسواق الشعبية والمباني القديمة، مع ضرورة مراجعة اشتراطات الحماية المدنية وصيانة حنفيات الحريق وتوفير طفايات مناسبة داخل المحال.
وكلف رئيس حي غرب بمواصلة العمل حتى رفع جميع المخلفات بالكامل، مؤكدا تقديره لجهود فرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وكافة الجهات المشاركة.
كما شدد المحافظ على وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بسرعة صرف المساعدات المقررة لأسر المتوفين والمصابين، مؤكدا أن جميع المصابين تلقوا الرعاية الطبية اللازمة.
ودفعت قوات الحماية المدنية ب 15 سيارة إطفاء و10 سيارات إسعاف للسيطرة على النيران التي امتدت إلى 4 طوابق داخل العقار المستخدم كمعرض ومخزن لبيع الملابس، وهي مواد شديدة الاشتعال.
كان اللواء عصام الدين هلال، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا بنشوب حريق كبير بمخزن ملابس "رأفت صيام" بسوق الخواجات، وتم فرض كردون أمني واسع وإخلاء السوق من المارة والباعة، وغلق أكثر من 10 شوارع رئيسية محيطة بالموقع نظرا لقربه من مديرية الأمن.
تواجد في موقع الحادث كل من اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، واللواء محمد عمران، مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا، واللواء عصام الدين هلال، مدير الأمن، حيث ظلوا في الموقع حتى السيطرة الكاملة على الحريق.
أسفر الحادث عن خمس حالات وفاة، وهم: علي محمد مصطفى الطنطاوي، 43 سنة، ورأفت ماهر صيام، 27 سنة، ومحمد أحمد السيد نخلة، 37 سنة، وماجد علي محمد مصطفى، 18 سنة، وأدهم مصطفى صالح البنا، 49 سنة، وتم نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة.
وأصيب جراء الحريق 13 شخصا، من بينهم: أحلام سليمان الشويحي (70 سنة)، محسن إبراهيم صلاح -مجند بالحماية المدنية-، كريم محمد العربي (19 سنة)، محمد سمير فاروق (27 سنة)، صبحي العشماوي (30 سنة)، ووليد خالد محمد، بالإضافة لعدد من العاملين والمتواجدين بالسوق وقت الحريق، وتم نقل جميع المصابين إلى مستشفى الطوارئ الجامعي لتلقي العلاج، وحررت الأجهزة الأمنية المحضر اللازم، وأحيل للنيابة العامة التي أمرت بانتداب الأدلة الجنائية لبيان سبب الحريق وحصر الخسائر والتلفيات.
وعقب الانتهاء من متابعة عمليات الإطفاء، انتقل محافظ الدقهلية إلى مستشفى الطوارئ الجامعي للاطمئنان على حالة المصابين، وكان في استقباله الدكتور الشعراوي كمال، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، مؤكدا تقديم الرعاية الطبية الكاملة مجانا لجميع المصابين، والتوجيه بسرعة إنهاء إجراءات التصاريح الخاصة بالمتوفين.
وبعث المحافظ بخالص التعازي لأسر الضحايا، مؤكدا أن المحافظة ستوفر كل سبل الدعم الاجتماعي والمادي لهم.