استقبل الرئيس اللبناني جوزاف عون، مساء اليوم الأحد، بابا الفاتيكان لاوون الرابع عشر، مؤكدًا أن «الحفاظ على لبنان واجب على الإنسانية». وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بابا الفاتيكان: «من هنا واجب الإنسانية الحية الحفاظِ على لبنان. لأنه إذا سقطَ هذا النموذجُ في الحياة الحرة المتساوية بين أبناء ديانات مختلفة، فما من مكانٍ آخرَ على الأرض، يَصلحُ لها». وأكمل: «كما قلت في نيويورك، أكرر من بيروت: إذا زالَ المسيحيُ في لبنان، سقطت معادلة الوطن، وسقطت عدالتُها. وإذا سقطَ المسلمُ في لبنان، اختلت معادلة الوطن، واختلّ اعتدالها. وإذا تعطل لبنانُ أو تبدل، سيكونُ البديلُ حتماً، خطوطَ تماسٍ في منطقتِنا والعالم، بين شتى أنواعِ التطرّفِ والعنفِ الفكري والمادي وحتى الدموي». وتوجه بحديثه إلى البابا: «صاحب القداسة، أبلغوا العالم عنا، بأننا لن نموت ولن نرحل ولن نيأس ولن نستسلم. بل سنظل هنا، نستنشق الحرية، ونخترع الفرح ونحترف المحبة، ونعشق الابتكار، وننشد الحداثة، ونجترح كل يوم حياة أوفر ... أبلغوا العالم عنا، بأننا باقون مساحة اللقاء الوحيدة، في كل منطقتنا». واختتم كلمته: «أكاد أقول في العالم كله. حيث يمكن لهذا الجمع أن يلتقي حول خليفة بطرس. ممثلين متفقين لكل أبناء إبراهيم، بكل معتقداتهم ومقدساتهم ومشتركاتهم ... فما يجمعه لبنان، لا يسعه أي مكان في الأرض. وما يوحده لبنان لا يفرقه أحد. بهذه المعادلة يعيش لبنان في سلام مع منطقته، وفي سلام منطقته مع العالم». وعلى وقع الدبكة ونثر الأرز، وصل بابا الفاتيكان لاوون الرابع عشر، إلى القصر الجمهوري اللبناني، المحطة الأولى من زيارته. وبحسب ما نشرته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، تخلّل مراسم الاستقبال عرض ضوئيّ أقيم عند واجهة قصر بعبدا. وعُرضت خلال العرض الضوئي صورة البابا والأرزة اللبنانية، محاطتان بحمامات السلام وبشعار دولة الفاتيكان. فيما ألقى البابا لاوون الرابع عشر التحية من عربته، على المواطنين المحتشدين لاستقباله على طريق القصر الجمهوري في بعبدا، وسط تساقط المطر. وكان في استقبال البابا لدى وصوله رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، والسيدة الأولى نعمت عون. الرئيس جوزاف عون في استقبال قداسة البابا لاون الرابع عشر: قداسة البابا لاون الرابع عشر، بفرح عظيم ، أرحب بكم، رسول سلام في وطن السلام. بشرف عظيم، و باسم الشعب اللبناني بكل مكوّناته وطوائفه وانتماءاته، أرحّب بكم في هذا الوطن الصغير بمساحته، الكبير برسالته، لبنان الذي كان وما… — Lebanese Presidency (@LBpresidency) November 30, 2025