أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا تخطط لاستضافة المؤتمر الحادي والثلاثين لأطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب31) في نوفمبر 2026. جاء ذلك في كلمة ألقاها، السبت، خلال جلسة على هامش قمة قادة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا. ولفت أردوغان إلى التحديات الجديدة التي يواجهها العالم، مثل الأوبئة وتغير المناخ والكوارث. وقال إنه "بعد الزلازل المدمرة التي شهدناها في 6 فبراير 2023، والتي أطلقنا عليها اسم كارثة القرن، ننفذ في الوقت الراهن أكبر عملية إعادة إعمار في العالم". وأشار إلى أن عدد المساكن والمتاجر التي سلمتها حكومته للمتضررين من هذه الزلازل بلغ مؤخرا 350 ألفا. وذكر أنه مع استكمال ال100 ألف وحدة المتبقية خلال الفترة المقبلة، فسيتم الانتهاء من إحدى أكبر عمليات الإعمار في العالم خلال أقل من 4 سنوات. وأضاف أن "الصمود الذي أظهرناه في هذه المرحلة، أثبت مجددا مدى متانة الأسس التي يقوم عليها الاقتصاد التركي". وشدد أردوغان على أن تركيا تعد من الدول الأكثر شعورا بآثار أزمة المناخ السلبية. وبيّن أن بلاده واجهت في عام 2025 جفافا شديدا، مما تسبب في ضغط كبير على أسعار الغذاء وإمدادات الطاقة. وأوضح أن "كل تجربة مؤلمة نمرّ بها، تُظهر لنا ضرورة إعطاء أهمية أكبر لمكافحة تغير المناخ والتنمية المستدامة وتعزيز أمن الغذاء والمياه". ولفت إلى أن قانون المناخ الذي اعتمدته تركيا في يوليو/تموز الماضي، يشكّل محطة مهمة لتحقيق هدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية في عام 2053 وتحقيق التنمية الخضراء. وأكد أن أنقرة تهدف في إطار هذا القانون أيضا إلى زيادة الاستثمارات في التكنولوجيا النظيفة ودعم التحول العادل في جميع القطاعات من خلال التمويل. وتابع الرئيس التركي: "نتوقع رفع قدراتنا من طاقة الشمس والرياح إلى أربعة أضعاف المستوى الحالي بحلول عام 2035". وأردف: "نجحنا بالفعل خلال العام الجاري في زيادة حصة الطاقة المتجددة ضمن إجمالي القدرة المركبة إلى أكثر من 60 بالمئة". كما أشار إلى أن تركيا تعمل على تعزيز مشاريعها البيئية من خلال مبادرة صفر نفايات، الذي أصبح حركة بيئية عالمية بدعم من الأممالمتحدة. وأضاف: "انطلاقا من هذه الأفكار، نخطط لعقد مؤتمر الأطراف الحادي والثلاثين لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بتركيا في نوفمبر من العام المقبل". وقال إن "التفاهم الذي توصلنا إليه مع أستراليا في هذا الصدد يحمل أهمية أكبر في ظل التراجع الذي يشهده العمل متعدد الأطراف في الآونة الأخيرة". كما ثمن الرئيس أردوغان جهود جنوب إفريقيا في قضية الأمن الغذائي خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين. وأعرب عن قناعته بأن زيادة جهود مجموعة العشرين لضمان الأمن الغذائي في الفترة المقبلة، سيكون خطوة في محلّها. وبيّن أن "كل هذه الجهود لها تكلفة اقتصادية عالية، وأعتقد أنه يجب إنشاء نظام تمويل يلبّي احتياجات الدول النامية بشكل خاص".