الرئيس القبرصي يتوقع بدء تصدير الغاز إلى أوروبا بحلول 2027

قال الرئيس القبرصي اليوم الأربعاء إن بعضا من احتياطيات الغاز الطبيعي المكتشفة في المياه قبالة قبرص، والتي تقدر بنحو 20 تريليون قدم مكعب، قد يصل إلى الأسواق الأوروبية بحلول عام 2027، في الوقت الذي تبحث فيه أوروبا عن المزيد من السبل للتخلي عن إمدادات الطاقة الروسية.
وأضاف الرئيس نيكوس خريستودوليديس أن الكمية الأولى من الغاز الطبيعي التي يمكن تصديرها إلى الخارج ستأتي مما يسمى برواسب كرونوس، والتي يديرها اتحاد (كونسرتيوم) مكون من شركتي إيني الإيطالية وتوتال إنيرجيز الفرنسية.
وقال خريستودوليديس في مؤتمر للطاقة أن الكونسرتيوم سيتخذ قراره النهائي بالمضي قدما في المشروع العام المقبل، حيث من المحتمل أن يصل غاز كرونوس إلى وحدة المعالجة في مدينة دمياط المصرية لتسييله ونقله إلى الأسواق الأوروبية عن طريق السفن في عام 2027.
وتابع الرئيس القبرصي قائلا إن "قبرص جزء من حلول أمن الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وكما ذكرتُ، من المهم مواءمة مصالحها مع مصالح الدول القوية والعمل كممر طاقة بديل لأوروبا".
وفي كلمته خلال المؤتمر نفسه، قال وزير الطاقة القبرصي جورج باناناستاسيو إن الغاز الطبيعي المستخرج من حقل كرونوس يمكن أن يصل إلى الأسواق بأسرع وقت، إذ يمكن ربطه بالبنية التحتية القائمة بالفعل لنقل الغاز من حقل ظهر المصري الضخم، على بعد حوالي 80 كيلومترا (50 ميلًا).
وأضاف باباناستاسيو أن الموعد المستهدف لوصول غاز كرونوس إلى السوق في أواخر عام 2027 "متفائل ولكنه ممكن".
ووفقا لوزير الطاقة القبرصي، فإن خطط تصدير الغاز الطبيعي من حقل أفروديت القبرصي تتضمن إنشاء وحدة معالجة عائمة فوق الحقل بالفعل لتحويل الغاز المستخرج إلى ما أسماه "غاز جاف" يمكن توجيهه مباشرة إلى المستهلكين داخل مصر. سيصل الغاز المعالج إلى منشأة بالقرب من بورسعيد المصرية وسيتم استخدامه إما للاستهلاك المحلي المصري أو تسييله للتصدير إلى أوروبا، اعتمادًا على ما سيتم تحديده خلال مزيد من المشاورات بين قبرص ومشغل الحقل، وهو شراكة بين شركات شيفرون الأمريكية وشل الأنجلو هولندية ونيو ميد إنيرجي الإسرائيلية.
قال خريستودوليديس إنه سيسافر إلى لبنان الأسبوع المقبل لمناقشة خطط الطاقة القبرصية بشكل حصري. تشترك قبرص في حدود بحرية مع لبنان، لكن الحكومة اللبنانية لم تصدق بالكامل على اتفاقية تحدد المناطق الاقتصادية الخالصة للبلدين. وقد منع ذلك قبرص من فتح المناطق المتاخمة للمياه اللبنانية أمام عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي.