تتجه تشيلي إلى جولة إعادة رئاسية متوترة بعد جولة أولى متقاربة يوم الأحد أسفرت عن مواجهة بين عضوة الحزب الشيوعي جانيت جارا والسياسي المخضرم المحافظ المتشدد خوسيه أنطونيو كاست، مما يشير إلى حالة استقطاب حاد في الدولة بين اليسار واليمين السياسيين. وفازت جانيت جارا، 51 عاما، وزيرة العمل الشيوعية السابقة ومرشحة ائتلاف يسار الوسط الحاكم في تشيلي، بنسبة 8ر26 % من الأصوات الصحيحة بعد فرز ما يقرب من 100% من الأصوات، وفشلت في تجاوز عتبة 50% لضمان الفوز من الجولة الأولى. وحصل خوسيه أنطونيو كاست، 59 عاما، وهو نائب سابق يميني متشدد وكاثوليكي متدين يعارض زواج المثليين والإجهاض، على ما يقرب من 24% من الأصوات، مما يؤكد جاذبية برنامجه المتعلق بالقانون والنظام في الوقت الذي تهز فيه موجة من الجريمة المنظمة إحدى أكثر دول أمريكا اللاتينية أمانا وتثير المشاعر المعادية للمهاجرين بين التشيليين. وبعد علمه بأنه سيتأهل للجولة التالية، حث كاست اليمين المنقسم في البلاد على الاتحاد خلفه، واصفا جولة الإعادة بأنها صراع وجودي على مستقبل تشيلي. وقال لمؤيديه، متوقفا بسبب الهتافات كل بضع ثوان: "ستكون أهم انتخابات في جيلنا، استفتاء حقيقي بين نموذجين للمجتمع - النموذج الحالي الذي قاد تشيلي إلى الدمار والركود والعنف والكراهية. ونموذجنا الذي يعزز الحرية والأمل والتقدم". وكانت رسالة جارا مختلفة جدا.وقالت لمؤيديها في وسط سانتياجو، العاصمة: "هذه دولة عظيمة. لا تدعوا الخوف يجمد قلوبكم". ويتجه السباق الآن إلى جولة ثانية في 14 ديسمبر/كانون الأول. يعتقد المحللون أن جارا وكاست المعارضين بحدة سيتجهان نحو الوسط من أجل توسيع جاذبيتهما.