- حبس المتهم بقتل صديقه المهندس الكيميائي ب7 رصاصات في الإسكندرية - التحقيقات المتهم يعاني أمراض نفسية وسبق إيداعُه إحدى المصحات النفسية شُيع، اليوم الجمعة، جثمان الشاب عبدالله أحمد الحمصاني، 35 عامًا، حاصل على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية، ويعمل في أحد توكيلات السيارات الشهيرة، من مسجد العمري، إلى مثواه الأخير بمقابر عامود السواري بكرموز، وسط حشد من أسرته وذويه وأصدقائه وزملائه. وقررت نيابة كرموز في الإسكندرية، حبس المتهم بقتل صديقُه وزميل دراسته، ب7 رصاصات من سلاح ناري «طبنجة» أثناء وجوده بالشارع بين منطقتي بشاير الخير والموقف الجديد، 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات. وأظهرت التحقيقات أن المتهم حاصلٌ أيضًا على بكالوريوس هندسة، ومقيمٌ في نطاق دائرة قسم شرطة الدخيلة، ويعاني من أمراض نفسية، وسبق إيداعُه إحدى المصحات النفسية. وأوضحت التحقيقات أن الحادث لا علاقة له بمجال عمل القتيل، وإنما يرجع إلى وجود علاقة صداقة بين المتهم والمجني عليه منذ فترة الدراسة، حيث أقدم المتهم على قتله انتقاما بسبب خلافات بينهما. تفريغ كاميرات المراقبة في موقع الحادث وطلبت النيابة استمرار تحريات المباحث الجنائية، وصرحت بدفن جثمان القتيل بعد استلام التقرير المبدئي للطب الشرعي، وقررت سماع أقوال شهود العيان، وطلبت تقرير تفريغ كاميرات المراقبة في موقع الحادث، إلى جانب تقرير الطب الشرعي الخاص بمناظرة الجثمان تمهيدًا للتصريح بالدفن وبيان أسباب الوفاة. وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء رشاد فاروق، إخطارًا من مأمور قسم شرطة كرموز يفيد بورود إشارة من غرفة عمليات النجدة بوجود شخص مصاب بطلقات نارية، عقب إطلاق آخر النار عليه في مناطق متفرقة من جسده، ما أسفر عن وفاته في الحال. وبانتقال قوات الشرطة وسيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، تبيّن من المعاينة والفحص المبدئي وجود جثة المجني عليه مصابة ب7 طلقات نارية أُطلقت من «طبنجة»، وذلك بعد أن أطلق المتهم النار عليه أثناء سيره بمفرده في شارع جانبي، ثم استقل سيارة كانت متوقفة على مقربة وفرّ هاربًا، بينما حاول بعض المارة اعتراضه دون جدوى. خلافات سابقة وانتقام بسبب شكوى وكشفت التحريات الأولية أنه بفحص بيانات المجني عليه، تبيّن أنه حاصل على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية، ويعمل في أحد توكيلات السيارات الشهيرة، وأن علاقة صداقة كانت تربطه بالمتهم الذي باغته وأسقطه أرضًا ثم أطلق عليه وابلًا من الرصاص. وذكر شهود العيان أن المتهم كان يقف في انتظار المجني عليه قبل وقوع الحادث بدقائق، ولم يُخفِ ملامحه أو وجهه، ما يشير إلى وجود نية مسبقة لارتكاب الجريمة، كما أكدوا أنه لم يسرق أيًّا من مقتنيات القتيل. وتمكن ضباط البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية من ضبط المتهم، وبمواجهته أقرّ بارتكاب الواقعة بسبب خلافات سابقة بينه وبين المجني عليه، موضحًا أنه كان قد تعدى على زوجة القتيل بالسب والتشهير على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم الصلح بينهما في نوفمبر 2024، إلا أن المجني عليه قدّم شكوى ضده لوالده الذي عنّفه، فقرر الانتقام منه بقتله. وتم تحريز السلاح المستخدم، ونقل الجثة إلى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة، وتحرر محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. نقابة المهندسين توضح مجال عمل المجني عليه وفي سياق متصل، نعى مجلس نقابة المهندسين في الإسكندرية برئاسة الدكتور محمد هشام سعودي، المهندس عبدالله أحمد الحمصاني، الذي قُتل في حادث إطلاق أعيرة نارية بمنطقة كرموز. وقال المهندس محمد سعيد، عضو مجلس النقابة ورئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام، إن النقابة تواصلت مع أسرة المهندس لتقديم واجب العزاء ودعمها، مع متابعة الموقف القانوني وانتظار نتائج التحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث. وأضاف أن المهندس المجني عليه خريج قسم البتروكيماويات بإحدى الجامعات الخاصة، ومقيد بشعبة الكيمياء والنووية بالنقابة، وهي الشعبة المدمجة التي تضم تخصصي الكيمياء والنووية، موضحًا أن تخصص البتروكيماويات يُعد أحد فروع الهندسة الكيميائية. وأوضح بيان صادر عن نقابة المهندسين الفرعية في الإسكندرية أن المهندس الراحل لا يعمل بمجال تخصصه، وإنما يشغل وظيفة إدارية بأحد توكيلات السيارات في الإسكندرية