وزيرة التخطيط: مشروعات التجمعات التنموية بسيناء "أمن قومي".. والزراعة: المركز الزراعي بسهل القاع "إشعاع تنموي".. والأوقاف: "الخطاب الديني" محفز على الإعمار والإنتاج شهد وزراء النقل والصناعة، والزراعة، والأوقاف، والإسكان، افتتاحَ المنطقة الإدارية والخدمية بمدينة الطور بمحافظة جنوبسيناء، في إطار جهود الدولة لدعم المشروعات الخدمية والتنموية وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين، بحضور محافظ جنوبسيناء، اللواء خالد مبارك، وعمرو عبد الوهاب، العضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد. واستمع الوزراء، بحسب بيان اليوم، إلى عرض وثائقي للمشروع القومي لاستصلاح مليون ونصف مليون فدان، وأكد كامل الوزير أن ما تشهده سيناء من مشروعات عمرانية وتنموية يستهدف تحسين جودة حياة المواطنين، مشيدًا بتضافر جهود الوزارات والهيئات الوطنية لإنجاز هذا المشروع الحيوي، وبما تشهده أرض سيناء الغالية من مشاريع في مختلف المجالات لخدمة المواطن المصري وصونًا للأمن القومي المصري. وافتتح الحضور مسجد الريف المصري الجديد، وألقى خطبة الجمعة الشيخ محمد الفخراني إمام وخطيب ومدرس بمديرية أوقاف جنوبسيناء، تحت عنوان: "هلَّا شققت عن قلبه"، مؤكدًا أهمية العلم والعمل في الإسلام، كما بيّن مكانة طور سيناء، التي تُبنى وتزدهر بسواعد المصرين الشرفاء وتُصان بدمائهم وأرواحهم. في السياق نفسه، تفقد وزراء التخطيط، رانيا المشاط، والزراعة، علاء فاروق، والأوقاف، أسامة الأزهري، المركز الزراعي للخدمات التنموية المتكاملة بسهل القاع بمحافظة جنوبسيناء، والتابع لمركز بحوث الصحراء، والذي تنفذه قيادة شرق القناه للقوات المسلحة المصرية، بحضور اللواء أركان الحرب هشام فتحي شندى، قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب. واستمع الوزراء إلى عرض رئيس مركز بحوث الصحراء، حسام شوقي، حول التجمعات الزراعية بسيناء، والتي تعد أحد أهم المشروعات التنموية بسيناء، والتي تشمل 18 تجمعا زراعيا، من بينهم 11 تجمعا بشمال سيناء و7 تجمعات بجنوبسيناء، كما تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع بالكامل 11 ألف فدان تقريبا موزعين على 18 تجمعا. وقال شوقي، إنه يستفيد من المشروع حوالي 2122 منتفعا، كما يهدف المشروع إلى تحقيق الاستقرار الأسري للمنتفعين من المشروع، كما يهدف المشروع لتوفير فرص عمل لحوالي 2122 أسرة بصفة دائمة و3000 فرصة موسمية. وتفقد الوزراء المباني الملحقة بالمركز، حيث يضم مبنى للإدارة، ومبنى للخدمات، وفندق، ومعصرة، ومنافذ بيع، وهناجر تخزين، ومسجد، ووحدة بيطرية، فضلا عن محطة لتحلية مياه الآبار، ومحطة لمعالجة الصرف، إضافة إلى قاعات المؤتمرات والتدريب. وأكدت المشاط، أن مشروعات التجمعات التنموية في شبه جزيرة سيناء تُعد "أمن قومي"، وتمثل أحد النماذج الرائدة لجهود الدولة في توطين التنمية الإقليمية وتحقيق التنمية المتوازنة بين مختلف المحافظات، وتعزيز جهود التنمية الشاملة والمستدامة والمتكاملة، خاصة في المناطق الحدودية وسيناء، لما لها من أهمية استراتيجية وأبعاد تنموية واجتماعية واقتصادية. وأضافت وزيرة التخطيط، أن مشروع التجمعات التنموية تم من خلاله إنشاء 18 تجمعًا متكاملًا يضم وحدات سكنية وزراعية وخدمية، تشمل مدارس، ووحدات صحية، ومساجد، ومجمعات تجارية، وساحات رياضية، إلى جانب استصلاح مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، واستغلال الطاقات البشرية في مشروعات إنتاجية تسهم في خلق مجتمعات جديدة جاذبة للسكان وفرص العمل. من جهته، قال وزير الزراعة، إن المركز الزراعي للخدمات التنموية المتكاملة بسهل القاع، والمراكز المماثلة، تُعد "مراكز إشعاع تنموي زراعي" مُتكاملة، لا تقتصر مهمتها على الزراعة فحسب، بل تمتد لتوفير كافة الخدمات للمجتمعات الجديدة، مؤكدا أن الهدف من إنشاء هذه التجمعات هو بناء مجتمع زراعي متكامل جديد يعتمد على أحدث النظم الزراعية، بهدف تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة من وحدتي الأرض والمياه. وأوضح وزير الأوقاف، أن ما تشهده مصر من مشروعات تنموية متكاملة في مختلف المجالات يعكس رؤية الدولة المصرية في بناء الإنسان والمكان معًا، مؤكدًا أن العمل الدعوي والتنموي وجهان لرسالة واحدة هدفها خدمة الوطن والارتقاء بالإنسان، وأشار إلى توسيع نطاق الخطاب الديني ليشمل قضايا التنمية والإنتاج والعمل والبناء، بحيث يصبح الخطاب الديني محفزًا على الإعمار والإنتاج، لا مجرد خطاب وعظي نظري.