أعرب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن امتنانه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكونه «صريحًا جدًا» في رسالته إلى الرئيس إسحاق هرتسوج، والتي طالبت بإصدار قرار ب«العفو عنه». وقال في تصريحات لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، مساء الخميس، إنه لن يُقدّم طلبًا رسميًا للعفو إذا كان ذلك يعني الاعتراف بالذنب، معقبًا: «الأمر لن يحدث، لا أحد يُشير إلى أنني سأفعل ذلك، وبالتأكيد لن أفعل ذلك». ووصف محاكمته ب«السخيفة جدًا»، خاصة أنه كان يقضي 3 أيام أسبوعيًا في المحكمة، رغم مهامه لإدارة الحرب والسعي إلى توسيع نطاق السلام. واعتبر أن محاكمته بتهم الفساد «تضر بالمصالح الأمريكية والإسرائيلية على حد سواء»، قائلًا: «يجب أن أكون متفرغًا لمتابعة الأمور التي ستحدد مستقبل إسرائيل ومستقبل السلام في الشرق الأوسط». وأفادت القناة «14» العبرية، اليوم الخميس، بأن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، مستعد للمضي قُدمًا في خطوة العفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دون تأثر بأي ضغوط سياسية من أي جهة. وأمس الأربعاء، أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسالة رسمية إلى نظيره الإسرائيلي، للمطالبة بالعفو عن نتنياهو. وجاء في رسالة ترامب أن «العفو عن نتنياهو سيكون خطوة مهمة لتوحيد إسرائيل بعد سنوات صعبة». وأكد ترامب في الرسالة أن نتنياهو «دافع بثبات عن إسرائيل في مواجهة خصوم أقوياء، وأن القضية المرفوعة ضده سياسية وغير مبررة». ووفقًا لتقرير الصحيفة العبرية، فإن هرتسوج يستعد للسير على خطى والده حاييم، الذي أصدر طلب عفو استثنائي عن عناصر من جهاز الأمن العام «الشاباك» قتلوا أسيرين فلسطينيين، وذكل قبل تقديم لائحة اتهام ضدهم، في القضية المعروفة باسم «الخط 300». ويمثل نتنياهو، أمام المحكمة في محاكمة جنائية مستمرة تتعلق بملفات فساد متعددة، وتنقسم هذه الاتهامات إلى ثلاث قضايا رئيسية، تُعرف في إسرائيل بأسماء: القضية 1000، والقضية 2000، والقضية 4000. ولكي يُمنح العفو لأي متهم جنائي، ينص القانون الإسرائيلي على أن يصدر حكم من المحكمة بالإدانة أولاً، ثم يتقدم المتهم المدان بطلب إصدار عفو يتضمن اعترافاً بالجناية واعتذاراً عنها، وبعد ذلك فقط تبدأ إجراءات العفو. وهذه الإجراءات تبدأ بقرار من وزارة القضاء، وبعدها ينظر رئيس الدولة في الطلب.