طلبت نيابة كرموز في الإسكندرية، اليوم الخميس، تحريات المباحث الجنائية، حول حادث مقتل مهندس كيميائي نووي، يعمل في أحد توكيلات السيارات الشهيرة، يبلغ من العمر 35 عامًا، بعد أن أطلق عليه 7 رصاصات من سلاح ناري "طبنجة"، أثناء تواجده في الشارع مابين منطقتي بشاير الخير والموقف الجديد. وقررت النيابة العامة سماع أقوال شهود العيان، ومدها بتقرير تفريغ محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، وموافاتها بتقرير الطب الشرعي الخاص بمناظرة جثمان الضحية، تمهيدًا للتصريح بدفنه وبيان أسباب الوفاة. وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء رشاد فاروق، إخطارًا من مأمور قسم شرطة كرموز، يفيد بورود إشارة من غرفة عمليات إدارة شرطة النجدة، حول وجود شخص مصاب بطلقات نارية، عقب قيام آخر بإطلاق الأعيرة النارية عليه في مناطق متفرقة من جسده، ما أسفر عن وفاته في الحال. وبانتقال قوات الشرطة، برفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، تبين من المعاينة والفحص المبدئي وجود جثة المجني عليه مصابًا ب7 طلقات نارية أُطلقت من سلاح ناري "طبنجة"، وذلك بعد أن قام المتهم بإطلاق النار صوبه أثناء سيره بمفرده في شارع جانبي، ثم استقل سيارة كانت متوقفة على مقربة منه، وفر مسرعًا، بينما حاول بعض المارة اعتراضه دون جدوى. وكشفت التحريات الأولية أنه وبفحص بيانات المجني عليه، تبين أنه حاصل على بكالوريوس في الهندسة النووية، ويعمل في أحد توكيلات السيارات الشهيرة، وأن علاقة صداقة كانت تربطه بالمتهم الذي باغته، وأسقطه أرضا، ثم أطلق عليه وابلًا من الرصاص. وذكر شهود العيان للشرطة، أن المتهم كان يقف في انتظار المجني عليه قبل وقوع الحادث بدقائق، ولم يخف ملامحه أو وجهه، ما يشير إلى نية مسبقة في تنفيذ الجريمة، وأضافوا أن المتهم لم يقم بسرقة أي من مقتنيات القتيل. تم تحريز السلاح المستخدم، ونقل الجثة إلى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة، فيما يُكثف ضباط إدارة البحث الجنائي جهودهم لكشف ملابسات وقوع الحادث، الذي أشار المتهم في محضر الضبط إلى أن خلافات نشأت بينه والمجني عليه بسبب قطع غيار السيارات التي يعمل في مجالها. وتمكن ضباط البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية، من ضبط المتهم، وتحرر محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة لتباشر التحقيقات.