قال الدكتور مصطفى موسى، الباحث في علوم الهندسة بجامعة أكسفورد، إنه ابتكر روبوتات جديدة تعمل دون استخدام أي مكونات إلكترونية، وتعتمد في حركتها على العضلات الصناعية والهواء المضغوط. وأوضح موسى، البالغ من العمر 32 عامًا والمصري الجنسية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج يحدث في مصر على قناة MBC مصر، مساء الأربعاء، أنه درس تخصص «الميكاترونكس» في جامعة حلوان، ثم حصل على الماجستير من جامعة النيل، قبل أن يستكمل دراسته العليا في جامعة أكسفورد، مشيرًا إلى أن تخصص الميكاترونكس كان حجر الأساس في اهتمامه بمجال الروبوتات الذي تطوّر تفكيره فيه مع مرور الوقت. وأضاف أن تصميم الروبوتات ظل تقليديًا طوال نحو عشرين عامًا، إلى أن بدأ التفكير في تطوير أجسام أكثر مرونة لها، وهو ما فتح الباب أمام ظهور مجال «الروبوتات اللينة» التي يمكن تصنيعها بمواد بسيطة ومرنة. وتابع الباحث المصري أن الوسط العلمي بدأ يتجه نحو استخدام مواد متنوعة في بناء الروبوتات، تتدرج من الصلبة إلى الهلامية مثل الجِل، وهو ما ألهمه فكرة «الروبوتات الهجينة». وأوضح أنه استخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد في تطوير وحدة روبوتية تعتمد على عضلة صناعية مصنوعة من مادة بلاستيكية، وتعمل كمحرك أو صمام أو حساس وفق الاستخدام المطلوب. وأشار موسى إلى أن فريقه البحثي بنى خمسة روبوتات تعتمد على نفس الوحدة الأساسية، ويمكن تشكيلها بأشكال متعددة وفق الحاجة، لافتًا إلى أن هدفهم هو توسيع إمكانيات التصميم دون اللجوء إلى تكنولوجيا معقدة أو مرتفعة التكلفة. وأكد أن التصميم الجديد يسمح بابتكار روبوتات بأشكال ووظائف مختلفة، مشيرًا إلى أن فريقه استخدم ضغط الهواء كمصدر رئيسي للحركة بدلًا من الأنظمة الكهربائية التقليدية.