تصاعدت الأحداث بشكل درامي مكثف جمع بين الكوميديا السوداء والواقعية الاجتماعية في الحلقتين الخامسة والسادسة من مسلسل "كارثة طبيعية"، بطولة محمد سلام، هذا المسلسل الذي قدم صورة صادقة لمعاناة الأسر البسيطة تحت ضغط الحياة اليومية. بدأت الأزمة حين تعرض البطل محمد شعبان (محمد سلام) لضغوط قاسية من أبناء مالك العقار، الذين يستعينون ببعض البلطجية لإجباره على توقيع عقد إيجار جديد بقيمة 10 آلاف جنيه شهريا، مع شرط دفع شهرين مقدمًا وإلا يتم طرده من شقته فورا.وتتصاعد أزماته حينما تفصل زوجته شروق (جهاد حسام الدين) من عملها بسبب إنجابها سبعة أطفال، لتزداد معاناتهما مع الغلاء ونفقات المعيشة، ويضطر للبحث عن عمل آخر دون فائدة. وفي مشهد مؤثر ممزوج بالسخرية، يضطر محمد لبيع هاتفه المحمول لشراء لبن لأطفاله الذي غلا ثمنه ولم يستطع بوسعه شراء علب لبن لأطفاله السبعة، لينصحه الصيدلي بالذهاب لوزارة الصحة التي توفر لبنا مدعوما للرضع. لكن الواقع يصدمه مجددا عندما يرفض الموظفون صرف اللبن له كاملا، بحجة أن النظام لا يسجل أكثر من ثلاثة توائم، ليتم "التفاوض" معه على اعتباره أبا لتوأم ثلاثي مؤقتًا، ويتم تأجيل صرف اللبن لمدة شهر لحين تسجيل الأطفال على " سيستم الوزارة" ! غير أن الكارثة الحقيقية تقع في نهاية الحلقة الخامسة، حين يكتشف الزوجان أنهما نسيا أحد أطفالهما السبعة داخل ميكروباص أثناء عودتهما من الصحة، لتبدأ رحلة بحث مثيرة في الحلقة السادسة. ينطلق الأب مع حماه (كمال أبو رية) إلى مواقف الميكروباصات وأقسام الشرطة دون جدوى، بينما تلجأ الأم إلى "فيسبوك" وتكتب منشور استغاثة، لتتلقى بعدها رسالة تفيد بالعثور على طفل بالمواصفات نفسها في مستشفى حكومي. وفي الوقت ذاته، يعثر الأب على السيدة العجوز التي ترك الطفل معها بالخطأ، ويستعيده منها. لكن المفاجأة الكبرى تأتي حين يلتقي الزوجان، وكلاهما يحمل طفلا مختلفا، ليكتشفا أن عدد الأطفال أصبح ثمانية بدلا من سبعة، في نهاية درامية ساخرة وصادمة في آن واحد.ويتم تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الإجتماعي الذين عبروا عن صدمتهم وسعادتهم في نفس الوقت، مؤكدين أن رغم ان العمل ينتمي للدراما الكوميدية لكنه يقدم مشاهد كثيرة صادمة تثير حزنهم وغضبهم بنفس قدر اثارة ضحكاتهم من منطلق" شر البلية ما يضحك". المسلسل من تأليف أحمد عاطف فياض، وإخراج حسام حامد، وبطولة محمد سلام، جهاد حسام الدين، كمال أبو رية، وحمزة العيلي، وتدور أحداثه حول شاب بسيط حديث الزواج يجد نفسه في مواجهة سلسلة من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، بعد أن يرزق بسبعة توائم دفعة واحدة، في مفارقة تجمع بين الضحك والوجع الإنساني.