شاركت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بوفد رفيع المستوى في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية الذي عقد في الدوحة وبمشاركة عدد كبير من الملوك والرؤساء والأمراء في الدول العربية ودول العالم، مثلوا 167 دولة، بالإضافة الى قيادات الأممالمتحدة ووكالتها المتخصصة وعدد من المنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المجالات الاجتماعية. وهنأ رئيس وفد جامعة الدول العربية السفير ماجد عبد الفتاح دولة قطر والدول العربية كلها على إعتماد إعلان الدوحة السياسي حول التنمية الاجتماعية، مؤكداً أنه تضمن الأولويات العربية التي أعدها مجلس وزراء الشئون الإجتماعية العرب بالتعاون مع المجموعة العربية في نيويورك. وأشاد بجهود المجموعة العربية وبعثة الجامعة في نيويورك في العملية التفاوضية التي نتج عنها تضمين تلك الأولويات في هذه الوثيقة العالمية الهامة، وبما ينعكس إيجاباً على حياة المواطن العربي، كما أشار إلى الاهتمام العربي بقيادة العملية التفاوضية من خلال المجهودات المكثفة التي بذلها المغرب كأحد ميسري العملية التفاوضية في نيويورك. ونوه إلى المشاركة العربية الرفيعة المستوى والفاعلة في القمة، بما في ذلك مشاركة العراق كرئيس مجموعة ال77 والصين الممثل الرئيسي لمصالح الدول النامية في هذه القمة. وأشار إلى أن جامعة الدول العربية بالتعاون مع الشركاء قد نظمت أكثر من 5 أحداث جانبية رفيعة المستوى حول مختلف المجالات الإجتماعية، ركزت على موضوعات القضاء على الفقر بمختلف ابعاده وتعزيز حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، والاندماج الاجتماعي الشامل والتشغيل والعمل اللائق، ذلك فضلاً عن مشاركة الجامعة الفاعلة في الجلسات الرئيسية للمؤتمر على مستوى القمة وغيرها من الفاعليات التي شاركت الدول العربية في تنظيمها، لإبراز التوجهات الرئيسية حول الأولويات العربية، والتعبير عن طموح الشعوب العربية والتأكيد على العزم لمواصلة مسيرة التنمية الاجتماعية رغم التحديات الجسام التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها الممارسات اللاإنسانية للقوة القائمة بالاحتلال وتأثيرها بشكل مباشر وغير مباشر على تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030، من خلال عدد من المبادرات العربية الهامة المتعلقة بالديون وتمويل التنمية وتغيير المناخ والاندماج الإجتماعي وإبراز الهوية الثقافية والإجتماعية وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك للدول العربية.