أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المنطقة الجنوبية من ريف القنيطرة شهدت اليوم توغّلًا إسرائيليًا ثانياً خلال الساعات الفائتة، حيث تقدمت 6 آليات عسكرية من قرية الحرية نحو قرية أوفانيا. وبحسب المصادر، يأتي هذا التوغل ضمن سلسلة عمليات التدخل الإسرائيلي المتكررة يوميًا منذ نهاية العام الماضي، تشمل دوريات عسكرية واستطلاع نقاط حدودية، بهدف السيطرة على مناطق استراتيجية، وسط صمت مطبق من السلطات المحلية. وفي إطار عمليات التدخل نفسها، سجل ريف درعا الغربي فجر اليوم توغّل دورية إسرائيلية مؤلّفة من 3 آليات عسكرية بعد منتصف ليل - الإثنين إلى داخل الأراضي السورية، حيث دخلت إلى قرية معربة في منطقة حوض اليرموك. وأفادت وكالة الأنباء السورية «سانا»، بأنّ ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية دخلت مسافة محدودة داخل أراضي القرية قبل أن تنسحب بعد وقت قصير. ووفق مصدر محلي تحدّث ل«سانا»، فقد سارت القوة المتوغلة، قرب الحدود الجنوبية الغربية، الأمر الذي أثار حالة توتر بين السكان الذين استيقظوا على أصوات تحرك الآليات في محيط القرية. وتأتي هذه التطورات في ظل ارتفاع وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية على الحدود السورية، وسط مخاوف متصاعدة لدى الأهالي على سلامتهم، حيث تشهد منطقة حوض اليرموك بين فترة وأخرى توغلات عسكرية محدودة داخل الأراضي السورية، في حين يؤكد السكّان تمسّكهم بأرضهم ورفضهم لأي انتهاك لسيادة سوريا.