تحركات حزبية لتعريف المصريين بالخارج بمرشحي مجلس النواب

- الشناوى: أصواتهم تمثل عنصرًا فاعلًا فى العملية الديمقراطية
- البياضى: أعددنا أجندة تشريعية وخططًا رقابية توفر تسهيلات لهم
كثفت الأحزاب السياسية خلال الأيام الماضية اتصالاتها بالجاليات المصرية فى الخارج لتعريفهم بمرشحيها فى انتخابات مجلس النواب وعرض برامجها الانتخابية، وسط مطالبات بزيادة الاهتمام بهذه الفئة المهمة وتعزيز مشاركتها فى العملية الانتخابية.
وتستعد وزارة الخارجية، عبر بعثاتها الدبلوماسية بالخارج، لتنظيم انتخابات مجلس النواب للمصريين بالخارج يومى 7 و8 نوفمبر المقبلين، فى 139 بعثة دبلوماسية حول العالم، بحسب بيان صادر عن الوزارة عقب لقاء وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بدر عبدالعاطى، أمس الأول، مع رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفى جبالى.
وقال عمرو سليمان، المتحدث الرسمى لحزب حماة الوطن، أن أمانة شئون المصريين بالخارج بالحزب تواصلت مع الجاليات المصرية فى أوروبا ودول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية، لعرض خطط وبرامج مرشحى الحزب لانتخابات مجلس النواب.
وأوضح سليمان ل«الشروق»، أن هذا التواصل يهدف إلى ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم، وتمكينهم من ممارسة حقهم الدستورى والمشاركة فى الحياة السياسية، بالإضافة إلى حل أى إشكاليات قد تواجههم أثناء عملية التصويت.
وأشار إلى أن الحزب يمتلك خبرة كبيرة فى التواصل مع الجاليات المصرية، قائلًا: «لدينا قواعد شعبية واسعة خارج مصر، وقد خضنا استحقاقات انتخابية عديدة، كان آخرها انتخابات مجلس الشيوخ، التى حصلنا فيها على المركز الثانى من حيث عدد المقاعد».
من جانبه، قال معتز الشناوى، المتحدث الرسمى باسم حزب العدل، إن الحزب يولى اهتمامًا خاصًا بملف المصريين بالخارج فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، باعتبارهم جزءًا أصيلًا من النسيج الوطنى وشريكًا فى التنمية، مؤكدًا أن أصواتهم تمثل عنصرًا فاعلًا فى العملية الديمقراطية.
وأضاف الشناوى ل«الشروق»، أن الحزب بدأ بالفعل التواصل مع الجاليات المختلفة عبر تنسيقياته فى الخارج، ومن خلال صفحات الحزب الرسمية الموجهة بعدة لغات، إلى جانب عقد لقاءات مباشرة وافتراضية عبر الإنترنت مع قيادات الجاليات فى أوروبا والخليج وأمريكا، لشرح البرنامج الانتخابى وشعار الحملة: «الناس أولًا.. مش المصالح».
وأشار إلى أن حزب العدل يركز على بناء جسور دائمة مع المصريين بالخارج، وليس فقط أثناء فترات الانتخابات، من خلال مبادرات تهتم بقضاياهم مثل التحويلات المالية، والاستثمار فى الوطن، والتعليم لأبناء الجيل الثانى.
كما كشف عن إعداد الحزب قاعدة بيانات تفاعلية لتسهيل تواصل الناخبين بالخارج مع مرشحى الحزب على القوائم والفردى، بما يضمن وصول الرسالة السياسية والتنموية بشكل مباشر وواضح.
وشدد المتحدث باسم حزب العدل على أن مشاركة المصريين بالخارج ليست واجبًا انتخابيًا فقط، بل رسالة انتماء تؤكد أن الوطن لا يُختزل فى حدود جغرافية، وأن كل مصرى بالخارج قادر على الإسهام بصوته وفكره وخبرته فى بناء مستقبل بلاده.
من جهته، قال النائب إيهاب البياضى، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى للعلاقات الخارجية وشئون المصريين بالخارج، إن الحزب بدأ التواصل مع الجاليات المصرية منذ بدء فترة الدعاية الانتخابية، للتعريف بمرشحيه ونشر المعلومات والبرامج الانتخابية عبر الحسابات الرسمية للحزب على مواقع التواصل الاجتماعى.
وأضاف البياضى ل«الشروق»، أن للحزب مندوبين فى بعض الدول يتواصلون مع ممثلى الجاليات لعقد لقاءات تعريفية بالمرشحين، مشيرًا إلى أن الحزب أعد أجندة تشريعية وخططًا رقابية سيتم عرضها على المصريين بالخارج، تتضمن مقترحات لتقديم تسهيلات لهم فى مجالات متعددة.
ولفت البياضى إلى أن الاهتمام بالمصريين بالخارج لا يزال أقل من المطلوب، قائلًا: «يجب ألا ننظر إليهم على أنهم مجرد مصدر للأموال والتحويلات، فرغم التحسن فى الخدمات المقدمة لهم خلال السنوات الأخيرة، فإن هناك مطالب عديدة لهم ما زالت قائمة».
وشدد على ضرورة تسهيل إجراءات التصويت للمصريين بالخارج، موضحًا أن بعض الدول تبعد فيها المقار الانتخابية عن أماكن سكن المواطنين، وهو ما تسبب فى شكاوى متكررة، داعيًا الحكومة إلى إيجاد حلول عملية لدعم زيادة نسب مشاركتهم فى الانتخابات.