أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات اعتداءات عصابات المستوطنين على الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربيةالمحتلة. وأكد البيان الصادر عن "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" بالجامعة العربية، اليوم الاثنين، أن تصاعد الاعتداءات، واقتحام المدن والقرى والمخيمات، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وتدمير الممتلكات، يشكل حلقة من حلقات العدوان المنظم الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين، ومصادرة المزيد من الأراضي لصالح خطط وأهداف التوسع الاستيطاني، وفرض الوقائع بالقوة. كما أدانت الأمانة العامة بشدة ملاحقة سلطات الاحتلال لنشطاء أجانب كانوا مشاركين في حملة تضامنية لمساندة الأهالي في قطف الزيتون وتوثيق جرائم المستوطنين، معتبرة أن هذه الممارسات تمثل جزءا من سياسة تستهدف التغطية على جرائم الاحتلال. وشدد البيان على أن هذه الانتهاكات الجسيمة تشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، داعيا المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته السياسية والقانونية والأخلاقية إزاء ما يجري في الأرض الفلسطينيةالمحتلة لإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف هذه الجرائم وضمان مساءلة مرتكبيها ولتوفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني، تأكيدا لمبادئ العدالة وعدم الإفلات من العقاب.