قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن الوضع لا يزال صعبًا داخل فلسطين حتى بعد توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في شرم الشيخ في التاسع من أكتوبر الجاري، مشيرًا إلى عدم وضوح الرؤية المستقبلية لقطاع غزة. وأضاف، في مداخلة هاتفية ببرنامج "الساعة 6" المذاع عبر قناة "الحياة"، أن القطاع لا يزال يواجه تحديات مختلفة مرتبطة بانسحاب الاحتلال إلى الحدود المتفق عليها، وإعادة الحياة إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى ضمانات إنهاء الحرب للأبد، مشيدًا بالجهود العربية والمصرية لضمان تحقيق هذه المخرجات في ظل خطة الرئيس الأمريكي ترامب. وأشاد بالجهود المصرية المحورية تجاه القضية الفلسطينية منذ عام 1948 حتى اليوم، وما قدمته من عشرات الآلاف من الشهداء دعمًا لها، مؤكدًا أن أهم ما تم تحقيقه هو وقف العدوان. وأوضح أن الفصائل الفلسطينية اتفقت مع قادة الدول العربية على أربع أولويات "للحظة الراهنة" في القضية الفلسطينية، هي وقف العدوان على قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، وتأمين دخول المساعدات، ومنع التهجير وتصفية القضية، وصولًا إلى الحل السياسي، مشيرًا إلى أن بعضها تحقق بالفعل. يُذكر أن القاهرة استضافت اجتماعًا موسعًا للفصائل الفلسطينية برعاية مصرية، بهدف توحيد الصفوف ووضع تصور لمرحلة ما بعد الحرب في غزة. واتفق المشاركون على تشكيل لجنة فلسطينية مؤقتة من شخصيات مستقلة لإدارة شؤون غزة، إلى جانب لجنة دولية للإشراف على إعادة الإعمار، وقوة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار. واختُتم اللقاء بالتأكيد على تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان الانسحاب الكامل من غزة، ورفع الحصار وفتح المعابر، بما يمهد لمرحلة جديدة من الوحدة والعمل الفلسطيني المشترك برعاية مصرية.