توقعات بعقد اجتماع أمريكي صيني خلال الأسبوع الجاري لتفادي تصعيد الحرب التجارية

- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الشاحنات
قال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، إنه يتوقع عقد اجتماع هذا الأسبوع مع نائب رئيس الوزراء الصيني، خه لي فنج، في ماليزيا، لمحاولة تفادي تصعيد الحرب التجارية بين البلدين، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وكتب بيسنت على منصة "إكس" أنهما "عقدا مناقشات صريحة ومفصلة بشأن التجارة بين الولايات المتحدة والصين.. سنلتقي شخصيًا الأسبوع الجاري لمواصلة مناقشاتنا".
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا)، أن وزير الخزانة الأمريكي ونائب رئيس الوزراء الصيني "أجريا مناقشات صريحة وعميقة وبناءة حول القضايا الرئيسية في العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية" في مكالمة فيديو، وأنهما اتفقا على عقد جولة جديدة من المحادثات التجارية في أقرب وقت ممكن.
واجتمع المسئولان سابقًا في أربع مدن أوروبية على مدار ستة أشهر للتوصل إلى هدنة في حرب الرسوم الجمركية، وأدت إلى خفض تلك الرسوم من معدلات شديدة الارتفاع فرضها كل بلد على الآخر. وينتهي سريان تلك الاتفاقية في 10 نوفمبر المقبل.
وجرى تغيير موقع المباحثات المرتقبة إلى ماليزيا، وهي دولة مُصَدِّرَة في جنوب شرق آسيا، لها تعاملات تجارية واسعة مع كل من الصين والولايات المتحدة، وتخضع بضائعها الآن لرسوم جمركية بنسبة 19% فرضها ترامب.
وحمّل ترامب بكين مسؤولية أحدث أزمة، بعد القيود الشاملة التي فرضتها الصين على تصدير المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس، ما دفعه بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على الواردات من الصين؛ اعتبارا من مطلع الشهر المقبل، ما لم تلغ بكين القيود.
وخلال مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، قال ترامب ردا على سؤال عما إذا كانت هذه الرسوم المرتفعة مستدامة وما قد يفعله ذلك بالاقتصاد، أجاب: "إنها ليست مستدامة، ولكن هذا هو الرقم".
وأكد ترامب أيضًا أنه سيجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية خلال أسبوعين. وأضاف ترامب: "أعتقد أننا سنكون على ما يرام مع الصين، ولكن يجب أن يكون لدينا اتفاق عادل. يجب أن يكون عادلًا".
من جانبها، حثت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا البلدين على تهدئة التوتر التجاري، محذرة من أن هذا التباعد بين أكبر اقتصادين في العالم قد يقلل من الناتج المحلي الإجمالي العالمي 7% على المدى الطويل.
وقالت أوكونجو إيويالا ل"رويترز" في مقابلة: "إن المنظمة قلقة للغاية بشأن هذا التصعيد"، وأوضحت أنها تحدثت مع مسؤولين من كلا البلدين للتشجيع على المزيد من الحوار.
وفي سياق متصل، وقع الرئيس الأمريكي أمس الجمعة، أوامر تقضي بإعفاءات جمركية كبيرة لإنتاج السيارات والمحركات في الولايات المتحدة، وفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على الشاحنات المتوسطة الوزن والثقيلة وقطع الغيار المستوردة اعتبارًا من أول نوفمبر، وفرض ترامب أيضًا رسومًا جمركية بنسبة 10% على الحافلات المستوردة.
ويخول أمر ترامب شركات صناعة السيارات الحصول على ائتمان يعادل 3.75% من سعر التجزئة المقترح للسيارات المُجَمَّعَة في الولايات المتحدة حتى عام 2030 لتعويض الرسوم الجمركية على قطع الغيار.