ألمانيا تطالب الصين وروسيا بالموافقة على قرار أممي بشأن تنفيذ خطة ترامب الخاصة بغزة

دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، الصين وروسيا إلى الموافقة على قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن تنفيذ مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحلال السلام في قطاع غزة الفلسطيني.
وخلال لقائه بنظيرته الرومانية أوانا تويو في العاصمة بوخارست، قال فاديفول اليوم الثلاثاء إن مثل هذا القرار من مجلس الأمن الدولي لا غنى عنه، موجها حديثه إلى الدولتين الدائمتي العضوية في المجلس.
وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي، أن المحادثات الأولى مع الصين وروسيا حول مثل هذا القرار جارية بالفعل.
وتابع: "آمل أن تُتَوَّج هذه بالنجاح؛ لأننا بحاجة إلى إطار آمن من الناحية القانونية لنشر قوات حماية من دول مختلفة في قطاع غزة".
وقال فاديفول: "ولا يسعني هنا إلا أن أدعو الجميع للمشاركة في هذا الحوار البنّاء".
ورأى فاديفول، أن وجود عنصر أمني دولي في قطاع غزة "أمر لا غنى عنه إذا أردنا نزع سلاح حركة حماس"، مشيرا إلى أن نزع سلاح الحركة الإسلامية لا غنى عنه حتى يمكن نجاح عملية السلام أصلًا.
وأردف فاديفول: "نرى بالفعل أن حماس غير مستعدة للتخلي عن السلطة طواعية، ولهذا سيكون من الضروري ممارسة الضغط عليها في المستقبل".
ورغم ذلك، صرح فاديفول بأنه "لا يزال متفائلا بأن هذه العملية ستنجح؛ لأن إرادة جميع الأطراف المشاركة في العملية لم تنكسر حتى الآن.. علينا أن نستثمر هذا الزخم معًا".
يذكر أن خطة النقاط العشرين التي طرحها ترامب بعنوان "السلام في الشرق الأوسط" تمثل الأساس للإعلان الذي وقّعته الدول الوسيطة رسميًا في منتجع شرم الشيخ أمس الاثنين، وهي الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، غير أن هذه الخطة تتضمن في معظمها إعلانات نوايا غير ملزمة، ولا تتضمن خطوات عملية محددة أو عواقب مباشرة في حال انتهاك روح الاتفاق.