ألقى السفير وائل أبو المجد، مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والمناخ والتنمية المستدامة، رسالة من الوزير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤن المصريين بالخارج، خلال برنامج محاكاة قمة المناخ المنعقد بالجامعة البريطانية بالقاهرة. وقال أبو المجد، إنه ليس مجرد تمرين أكاديمي، بل استثمار حقيقي في جيل الشباب القادر على مواجهة التحديات المناخية العالمية، مشيرا إلى أن الأرض ترسل تحذيرات عاجلة من ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه والظواهر الجوية المتطرفة، ما يجعل التحرك الجماعي ضرورة وليست خيارًا. وأضاف أن مصر تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق الاستدامة من خلال تطوير مشروعات النقل الكهربائي والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، إلى جانب جهود حماية دلتا النيل وتعزيز العدالة المناخية. فيما قالت تشيتوسي نوجوتشي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مصر: إن برنامج محاكاة مؤتمر الأطراف يٌمثل مساحةً مهمةً للشباب للمشاركة في مناقشات المناخ، حيث يجتمع الشباب من جميع أنحاء العالم للنقاش والتفاوض والمشاركة في إيجاد حلول حقيقية لمستقبلنا المشترك. وأضافت "نوجوتشي"، في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، نؤمن بأن تمكين الشباب كقادة للتغيير أمرا أساسيا لتسريع العمل المناخي، كما أفخر بأن محاكاة مؤتمر الأطراف لهذا العام تعكس التزامنا المشترك بالشمولية، حيث أن 63% من المشاركين من النساء؛ وهو تذكيرٌ قويٌ بأن النساء والفتيات يُمهِدن الطريق في دفع عجلة حلول المناخ، وبينما نتطلع إلى مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل، تُذكرنا أصوات وأفكار هؤلاء القادة الشباب بأن العمل الجماعي الشامل هو الطريق لعالم أكثر استدامةً ومرونة. وفي كلمته، أثنى السفير بولينو فرانكا، سفير جمهورية البرازيل لدى مصر، على قيادة مصر في عملية المناخ بما في ذلك خلال COP27 في شرم الشيخ، حيث تقدر البرازيل ما تقوم به مصر لمواجهة تحديات تغيير المناخ. أكد أن هذا البرنامج الناجح هو استثمار في بناء قدرات الشباب ليصبحوا مفاوضين وخبراء قادرين على ربط العلم بالسياسة وتحويل المقترحات إلى حلول، لقد كانت هذه المحاكاة نوعًا من ال"موتيراو" وهي باللغة البرتغالية "التعبئة الجماعية المنظمة" حيث قام االبرنامج بتوفير مساحة للأصوات المختلفة لتتحد معا لبناء وتنفيذ الحلول. بدورها، أكدت الدكتورة سارة الخشن، أن برنامج محاكاة مؤتمر الأطراف يمثل هذا العام نموذجًا ملهمًا للتعاون الدولي والعمل الجماعي من أجل مستقبل أكثر استدامة وإنصافًا، وأن البرنامج يعد تصريحا جريئا على أنه رغم تبقي أقل من خمس سنوات، إلا أن العالم يتحرك بالاتجاه المعاكس تمامًا لأجندة التنمية المستدامة 2030. فيما أكد الدكتور محمود فتح الله، المدير الإقليمي لصندوق الأممالمتحدة للسكان، أهمية تعزيز التفاعل مع صانعي السياسات، معربًا عن تطلع الصندوق لعقد مزيد من اللقاءات مع فرق المفاوضين الأخرى واستئناف المشاركة الفاعلة مستقبلًا. وشهدت فعاليات حفل الختام، محاكاة التصويت على بعض المواد التي جاءت ضمن إعلان برنامج محاكاة قمة المناخ COP30 Simulation، والتي تمثل حلول للتصدي لقضية تغير المناخ، يطرحها الطلاب المشاركون، ومن المقرر عرض هذه التوصيات وإعلان نتائج برنامج محاكاة قمة المناخ في مؤتمر المناخ COP30، المقرر عقده في دولة البرازيل خلال شهر نوفمبر القادم. بدورها، أكدت فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، خلال كلمتها أن نجاح الجامعة لا يُقاس فقط بعدد الشهادات أو المراتب الأكاديمية، بل بمدى إسهامها في تنمية طلابها وجدانياً وفكرياً ومهاريا ليصبحوا قادرين على إحداث تغيير حقيقي في العالم من حولهم. من جهته، أكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن الشباب المشارك في البرنامج أثبتوا خلال فعاليات المحاكاة أن بإمكانهم أن يكونوا صُنّاع التغيير الحقيقي، القادرين على تجاوز الحدود والسياسات وتقديم حلول واقعية وفعّالة للتحديات المناخية العالمية.