اتهمت منظمة العفو الدولية الولاياتالمتحدة اليوم الاثنين، بالضلوع به في هجوم على مركز تدريب يعتقد أنه تابع لتنظيم القاعدة في اليمن قال السكان إن نحو 50 مدنيا قتلوا فيه. وأصدرت المنظمة صورا قالت إنها أخذت فيما يبدو بعد الهجوم، لما قالت إنه صاروخ موجه أمريكي الصنع يحمل ذخيرة عنقودية، وبدا أن الصور تظهر أجزاء مدمرة من صاروخ توماهوك موجه قالت المنظمة إنه سلاح لا تملكه سوى القوات الأمريكية إضافة إلى قنبلة عنقودية صغيرة. وقال فيليب لوثر نائب مدير برنامج منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "الحكومة الأمريكية يجب أن تكشف عن الدور الذي قامت به في الهجوم، وكل الحكومات المعنية يجب أن توضح الخطوات التي اتخذتها لمنع سقوط قتلى وجرحى دون داع." وأضاف في بيان "هجوم من هذا النوع على متشددين مزعومين دون أي محاولة لاعتقالهم هو على أقل تقدير عمل غير قانوني." وفي واشنطن رفض متحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) التعليق على الهجوم قائلا إن الأسئلة عن العمليات التي تستهدف القاعدة يجب أن توجه لحكومة صنعاء. وقال بريان ويتمان المتحدث باسم البنتاجون، "وبعد قول ذلك يتعين الإثناء على الحكومة اليمنية لتعاملها مع تهديد القاعدة في بلادها. تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يهدد استقرار المنطقة ويشكل تهديدا متزايدا على اليمنيين والأمريكيين". وأضاف "نحن نؤيد بشدة العمليات التي تستهدف القاعدة في جزيرة العرب ونتعاون عن كثب مع اليمن والدول الأخرى في مبادرات مكافحة الإرهاب." وأبدت الحكومة اليمنية أسفها في مارس على مقتل مدنيين في الهجوم وقالت انها ستعوض أسر الضحايا المدنيين. وقالت منظمة العفو الدولية إنها تشعر بقلق بالغ إزاء الدلائل على استخدام قنابل عنقودية، ولم توقع الولاياتالمتحدة أو اليمن على اتفاقية حظر الذخائر العنقودية وهي معاهدة تحظر استخدام مثل هذه الأسلحة من المقرر أن يبدأ العمل بها في أغسطس المقبل. وقال لوثر "حقيقة أن العديد من الضحايا كانوا نساء وأطفالا تشير إلى أن الهجوم كان عملا لا يتسم بالمسئولية، خاصة مع احتمال استخدام ذخائر عنقودية." وذكرت صحيفة نيويورك تايمز بعد فترة وجيزة من الهجوم أن الولاياتالمتحدة قدمت معدات عسكرية ومعلومات ومساعدات أخرى للقوات اليمنية التي نفذت الغارات.