قائمة غزل المحلة لمواجهة المقاولون العرب في الدوري    الزمالك يفوز علي الترسانة بنتيجة 29-17    رئيس الغرفة التجارية يكشف أسباب ارتفاع أسعار الحديد في مصر عن السعر العالمي    فرنسا وألمانيا وبريطانيا يدينون الغارات الإسرائيلية على قطر    الداخلية تكشف ملابسات فيديو سرقة حقيبة من داخل سيارة بالقاهرة    ابتكار وسيلة جديدة للكشف المبكر عن سرطان البلعوم الفموي الحليمي    حراس الوطن    توضيح مهم من التعليم بشأن أسعار الكتب الدراسية للمدارس الرسمية والخاصة    "هو مين كولر وموسيماني وجوزيه من غير الأهلي؟".. كبير مشجعي الأحمر يختار الأنسب لخلافة ريبيرو    أرتيتا: ليفربول الأقوى في الدوري الإنجليزي بلا شك    كرة سلة – منتخب مصر للناشئين إلى نصف نهائي إفريقيا    الاكتشافات البترولية تغنيك عن سؤال اللئيم    إخلاء وإزالة أدوار مخالفة بعقار آيل للسقوط في الإسكندرية حفاظا على الأرواح    مصرع تلميذة في ظروف غامضة بقنا    رئيس الوزراء يتابع استعدادات احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير    "أيام ميدفست" يكشف تفاصيل الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية بدورته السابعة    ما حكم من لا تقدر على كفارة اليمين ولا الصيام؟.. أمين الفتوى تجيب    كيف يوزع الميراث في حالة الكلالة بالشرع؟.. أمين الفتوى يجيب    القبض على 6 متهمين في جريمة مقتل مؤذن بطعنات في قنا    وزير الصحة يوجه بإحالة واقعة مستشفى 6 أكتوبر إلى النائب العام    مركز لزراعة الكُلى ومجمع عيادات متكامل بإسنا لخدمة أهالي الصعيد    محمد حسنين هيكل.. في ذكراه    "الأوقاف" تطلق قوافل دعوية موسعة إلى مختلف المحافظات    ما طريقة وضع الميت أثناء صلاة الجنازة؟.. الإفتاء توضح    زوجة رافينيا تحسم الجدل: لا خلاف مع أنشيلوتي    الرقابة تجيز"الضيف رقم 11" ومحمد نور ينتهي من تسجيل أغنية الفيلم    وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق: حاولنا مساعدة حماس لتكون حكومتها قوية    ماذا تقول الأبراج الفلكية ل محمود طاهر الرئيس السابق للنادى الأهلى؟    ضبط 2258 قضية تموينية بإجمالى 635 طن مضبوطات خلال حملات فى الجيزة    الداخلية تكشف حقيقة فيديو متداول يتهم رجال شرطة التبين بالاعتداء على شخص بالقاهرة    محافظ أسيوط يوزع 300 حقيبة مدرسية للأسر الأولى بالرعاية بالعام الدراسي الجديد    "منهج النبى (ص) فى تقويم السلوك".. قوافل دعوية للواعظات بالإسكندرية    تشيلسي يتعاقد مع مهاجم ستراسبورج رغم إغلاق الميركاتو    هاكرز أتراك يخترقون هاتف وزير دفاع إسرائيل ويثيرون فضيحة فيديو مباشرة    10 جامعات تشارك فى حفل تطوير تكنولوجيات تمكين ذوى الإعاقة    كيف علّق أولياء الأمور على زيادة مصروفات المدارس التجريبية؟    إعلام عبري: رئيس الأركان الإسرائيلي قلق من فشل عملية احتلال غزة    «في إيه بينك وبينها؟».. أول تعليق من آمال ماهر على مقطع حسن شاكوش من أغنيتها    "المستعمل يواصل التراجع".. تعرف على سعر سوزوكي ديزاير موديل 2020    للنهوض ب«الإبل ودعم مربيها».. «بحوث الصحراء» ينظم ندوته العلمية ال10 (تفاصيل)    قوات الاحتلال تعتقل أكثر من 20 فلسطينيا خلال عدوان على قرى منفذي عملية القدس    قراءة تحليلية في اعتذار الخطيب.. انسحاب حقيقي أم مناورة انتخابية؟    جوارديولا يصدم الفراعنة وجماهير السيتي بشأن إصابة مرموش    كباب الحلة على أصوله| طريقة سهلة لتحضيره في مطبخك    «هايان شيمي» الصينية تنشئ مصنعًا بمنطقة القنطرة غرب باستثمارات 10 ملايين دولار    لجنة الطقوس بالمجمع المقدس تصدر توصية بمناسبة احتفالية مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية    تجارة أسيوط تطلق البطولة الصيفية لخماسي كرة القدم بمشاركة 18 فريقًا من 10 كليات    القوات الروسية تعلن تحرير بلدة وتوجيه ضربات لأهداف أوكرانية إستراتيجية    وفاته أثارت جدلا واسعا.. ألعاب الفيديو سبب وفاة يوتيوبر شهير فى كوريا    سقوط 7 عناصر إجرامية غسلوا 200 مليون جنيه من تجارة المخدرات    أستاذ علوم بحار: تمساح شاطئ أبوتلات نتج عن تربية غير قانونية وتم التخلص منه في البحر    تأكيدًا ل «المصري اليوم».. غلق قاعة توت عنخ آمون بمتحف التحرير لنقل آخر مقتنياتها إلى المتحف المصري الكبير    أمانة شاب.. "مصطفى" عثر على 23 ألف دولار بكيس أسود بطوخ وردها لصاحبها    بتابلوهات تراثية فرقة رضا تشعل حفلات صيف قطاع المسرح بالأوبرا.. صور    مجدي بدران: فصل الخريف يحمل تحديات صحية ونفسية كثيرة    أسعار الطماطم والبصل والفاكهة اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 في الشرقية    انتهت السنوات الأصعب وكدا كدا الميا قادمة، خبير يطمئن المصريين بعد افتتاح سد النهضة    دعاء فجر يوم الجمعة.. لحظة تفتح أبواب الخير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من حجب مواقع التواصل إلى استقالة رئيس الوزراء.. ماذا يحدث في نيبال؟
نشر في الشروق الجديد يوم 10 - 09 - 2025

شهدت نيبال موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات الشبابية، تحولت سريعا إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، وأدت في النهاية إلى استقالة رئيس الوزراء كيه بي شارما أولي بعد مسيرة سياسية امتدت لعقود.
الاحتجاجات، التي بدأت رفضا لحجب الحكومة لمواقع التواصل الاجتماعي، سرعان ما اتسعت لتشمل مطالب أعمق تتعلق بمحاربة الفساد، ووقف هجرة الشباب، وتحسين الأوضاع الاقتصادية.

ماذا حدث؟
وفقا لتقرير نشرته مونت كارلو، ففي صباح الخميس الماضي استيقظ النيباليون على خبر صادم حيث قررت الحكومة حجب 26 منصة للتواصل الاجتماعي، بينها فيسبوك ويوتيوب وإكس، تنفيذا لحكم قضائي قديم والقرار لم ينظر إليه كإجراء إداري فحسب، بل كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير في بلد يعاني من فساد متجذر وفرص اقتصادية محدودة.
فخرج آلاف الشباب إلى شوارع العاصمة كاتماندو، كثير منهم يرتدي زي المدارس والجامعات، هاتفين ضد الفساد وضد ما اعتبروه محاولة لكتم أصواتهم على المنصات الرقمية.
من جانبه قال رئيس الوزراء كيه بي شارما أولي، إن الحكومة لم تكن تهدف إلى حظر وسائل التواصل الاجتماعي بقدر ما سعت إلى تنظيم استخدامها، مضيفا أنه لا يرى "مبررا للتظاهر بسبب هذا القرار".

من الاحتجاجات إلى المواجهات الدامية
وبحسب التقرير، فبحلول يوم الاثنين الاحتجاجات التي بدأت سلمية سرعان ما تحولت إلى مواجهات عنيفة، خصوصا قرب مجمع البرلمان. حيث ردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه، قبل أن تتطور الأوضاع إلى استخدام الرصاص الحي، بحسب شهود عيان.
وفي المقابل، أضرم المتظاهرون النار في سيارات إسعاف ومبان حكومية، ورشقوا عناصر الشرطة بالحجارة حتى وصل الأمر إلى اقتحام البرلمان نفسه وإشعال النيران فيه في مشهد غير مسبوق في تاريخ البلاد الحديث.
وعلى الرغم من رفع الحظر عن مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الاثنين، وإعلان تحقيق مستقل في أحداث العنف، فإن هذه الإجراءات لم تفلح في تهدئة الغضب الشعبي.

-سقوط ضحايا وإغلاق العاصمة
كما سقط أكثر من 19 قتيلا بحسب السلطات، بينما أكد أطباء أن العدد تجاوز 22 قتيلا، إضافة إلى مئات الجرحى. وألغيت رحلات جوية بسبب تراجع مستوى الرؤية حيث غطت العاصمة سحب كثيفة من الدخان، ولم تسلم مقرات إعلامية من الغضب الشعبي، إذ أضرمت النيران في مقر مجموعة "كانتيبور" الصحافية، ما دفع منظمة مراسلون بلا حدود إلى دعوة المتظاهرين لعدم استهداف الصحفيين.

-غضب جيل زد
ووفقا ل CNBC، فرغم أن الشرارة كانت حجب المنصات، إلا أن جذور الأزمة أعمق، فشباب نيبال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و28 عاما، خرجوا إلى الشوارع تعبيرا عن إحباط طويل الأمد.
فالبلاد تسجل معدل بطالة مرتفعا بين الشباب بلغ 20.8% عام 2024 بحسب البنك الدولي، بينما يعتمد الاقتصاد بشكل أساسي على تحويلات العاملين في الخارج التي تشكل ثلث الناتج المحلي.
إلى جانب ذلك، غذت حملة إلكترونية ضد ما يعرف ب "أبناء النخبة" أو "Nepo Kids" الغضب الشعبي، بعدما سلطت الضوء على الفجوة الصارخة بين أبناء السياسيين المترفين وغالبية المواطنين.

-استقالة أولي تحت الضغط
وبالأمس وتحت وقع هذه الأحداث لم يجد رئيس الوزراء البالغ 73 عاما كيه بي شارما أولي مفرا سوى الاستقالة، ففي رسالة إلى رئيس البلاد أعلن تنحيه "لإتاحة المجال أمام حل سياسي"، منهيا بذلك مسيرة سياسية امتدت ستة عقود ارتبطت بالحرب الأهلية وإلغاء النظام الملكي عام 2008.
وجاءت الاستقالة بعدما أضرمت النيران حتى في منزله، وشاهد العالم عبر مقاطع الفيديو كيف تحول الغضب الشعبي إلى ما يشبه انتفاضة شاملة.

-دعوات للتهدئة والحوار
الأمم المتحدة سارعت للتعبير عن قلقها، حيث شدد المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك على أن "الحوار هو السبيل الأمثل".
كما دعا الرئيس رامشاندرا بوديل في بيان رسمي جميع الأطراف إلى ضبط النفس، فيما وجه رئيس بلدية كاتماندو باليندرا شاه رسالة عبر فيسبوك إلى الشباب قائلا: "كونوا مستعدين لتولي زمام الأمور، لكن التزموا بضبط النفس".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.