أدانت لجنة حزب التجمع بدمياط ما وصفته ب«التزوير السافر الذى قام به رجال الإدارة والأمن فى انتخابات مجلس الشورى بدائرة دمياط»، حيث فاز مرشح وأمين الحزب بالمحافظة صلاح مصباح بمقعد فى مجلس الشورى فى الانتخابات التى جرت يوم الثلاثاء الماضى، وكثرت الاتهامات للحزب بأنه فاز بهذا المقعد فى إطار صفقة مع الحكومة. وقالت اللجنة فى بيان صدر أمس ووقع عليه 11 من أصل 16 هم كل أعضاء لجنة المحافظة، «لقد حدث تقفيل لصناديق الاقتراع بمعرفة أجهزة الأمن وجرى تسويد البطاقات الانتخابية بصورة منهجية ومنظمة، ونحن ندين ذلك بشدة سواء كان التزوير لصالح مرشح الوطنى أو للمعارضة، ونعتبره خيانة لإرادة الجماهير وعدوانا مستمرا على حقوقها السياسية والدستورية وانتهاكا لكرامتها وشرفها»، بنص البيان. وقال الموقعون على البيان: «نرفض أى عطايا أو منح مشبوهة أو صفقات مع النظام وحكومته وحزبه حتى وإن جاءت هذه الصفقات مع بعض المحسوبين زورا وبهتانا على اليسار المصرى ومن داخل حزب التجمع ذاته، مهما كانت الدواعى وأيا كانت الأسباب». وأضافوا: «إن قبول هذا المقعد الذى لوثه حزب التزوير يمثل عارا لن يمحوه الزمن مهما طال وإنما يمحوه فقط الرجوع إلى ثوابت تاريخ ونضال اليسار المصرى». وقال حاتم البياع أمين تنظيم بالمحافظة وأحد الموقعين على البيان، إن لجنة المحافظة ستجتمع يوم الثلاثاء المقبل بحضور الأمين العام للحزب سيد عبدالعال «لمحاسبة كل من خرج على الخط السياسى للحزب، وإحالتهم للجنة الانضباط، فضلا عن إعادة تشكيل أمانة لجنة المحافظة واختيار أمين جديد لها». وقال البياع إنه رغم محاولة بعض القيادات فى القاهرة تأخير موعد انعقاد هذا الاجتماع لامتصاص غضب أعضاء الحزب بدمياط، إلا أنه لابد من هذه الخطوة لتبرئة ساحة الحزب ووقف التداعيات السلبية لما حدث فى الانتخابات التى بدأت بالفعل بإصدار الحزب الناصرى بدمياط قرارا بعدم التعامل مع التجمع، وهو القرار الذى ينتظر أن يصدر مثيله من لجنة التنسيق بين الأحزاب بالمحافظة واللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطينى.