تدرس إدارة النادى الأهلى بجدية التقدم بطلب رسمى للحكومة الفلسطينية عبر الخارجية المصرية فى القريب العاجل للموافقة على حصول الفلسطينى رمزى صالح حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى والحارس الأول للمنتخب الفلسطينى على الجنسية المصرية، على أن يتم استثناؤه من قرار عدم السماح لأى فلسطينى الحصول على أى جنسية أخرى، إلى جانب احتفاظه بالجنسية الفلسطينية. وعلمت «الشروق» أن رغبة الأهلى، والتى نقلها حسام البدرى القائم بأعمال مدير الكرة والمدرب العام لإدارة النادى عقب عودة بعثة الأهلى من رحلته الأخيرة إلى تنزانيا، ليست لها علاقة بقرار اتحاد الكرة بمنع الأندية من التعاقد مع الحراس الأجانب بعد عامين، رغم أن القرار لم يصدر رسميا حتى الآن وما زال مجرد توصية، لاسيما وأن هذا القرار حتى فى حالة صدوره لن يفقد الأهلى جهود حارسه الفلسطينى لأنه لا يعامل معاملة الأجانب، ويعامل معاملة المصريين حسب القانون المصرى.. ولكن الرغبة تولدت بعد تعرض رمزى صالح لمعاناة جديدة خلال مرافقته للأهلى فى رحلته الأفريقية الأخيرة، حيث رفضت سلطات الأمن الكينية بمطار العاصمة نيروبى الموافقة له على دخول البلاد خلال فترة الترانزيت، التى قضتها بعثة الأهلى داخل أحد فنادق العاصمة نيروبى خلال رحلة العودة من تنزانيا للقاهرة، لولا تدخل سفير مصر فى كينيا، الذى كتب تعهدا على نفسه مقابل السماح لرمزى صالح بدخول كينيا.. وأكد أحمد ناجى مدرب حراس المرمى بالأهلى أن هناك العديد من الدول الأفريقية ترفض منح تأشيراتها للفلسطينيين، وأن إدارة الأهلى تعانى من أجل جلب تأشيرة لرمزى صالح. يذكر أن رمزى صالح 29 عاما من أب فلسطينى وأم مصرية، وولد وعاش طفولته فى حى عابدين بالقاهرة قبل انتقال أسرته إلى فلسطين والإقامة فى معسكر جباليا داخل قطاع غزةالمحتلة.. بعد رحلة للسعودية لعب خلالها فى صفوف فريق الناشئين بنادى اتحاد جدة. ولم تكن واقعة مطار نيروبى هى المعاناة الأولى للحارس الدولى الفلسطينى منذ انضمامه للأهلى، فقد واجه مشكلة عندما رفضت السفارة الألمانية بالقاهرة منحه تأشيرة دخول بلادها، وسافرت بعثة الأهلى إلى ألمانيا لإقامة معسكر الإعداد فى الصيف الماضى بدونه، واضطر رمزى صالح للبقاء فى القاهرة لمدة أسبوع للحصول على التأشيرة، التى كانت مدتها أسبوعين فقط، فى حين كانت مدة تأشيرة كل أفراد بعثة الأهلى لمدة شهر كامل، وقبلها كاد رمزى يحرم من الوجود مع الفريق خلال بطولة كأس العالم للأندية، التى أقيمت نهاية العام الماضى باليابان، حيث رفضت السلطات اليابانية فى البداية دخوله البلاد رغم حصوله على تأشيرة، وحدثت أزمة كبيرة لدى وصول بعثة الأهلى إلى طوكيو، ولولا تدخل السلطات المصرية ممثلة فى سفير البلاد لدى اليابان لما تمكن رمزى من الدخول، بل إن السلطات اليابانية منحته تأشيرة خاصة لمدة أسبوعين فقط، وكان سيضطر إلى قطع الرحلة والعودة وحيدا لو أن الأهلى أكمل البطولة للنهاية. وأكد مسئول بالنادى الأهلى أنه سيتم الاتصال باللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد الكرة الفلسطينى، والذى تربطه علاقات قوية مع كل مسئولى النادى الأهلى لينقل رغبة النادى إلى الحكومة الفلسطينية لاستثناء رمزى صالح، خاصة أن حصوله على الجنسية المصرية إلى جانب احتفاظه بالجنسية الفلسطينية ستجنبه العديد من الأزمات والمشكلات، التى يتعرض لها مع كل رحلة يقوم بها الأهلى خارج البلاد.. لافتا إلى أن رمزى لا يمكنه تولى حراسة المنتخب المصرى كونه يلعب باسم منتخب بلاده منذ أكثر من 10سنوات. ومن ناحية أخرى، نفى أحمد ناجى تلقى النادى الأهلى أى إخطار رسمى من قبل اتحاد الكرة بشأن عدم تعاقد الأندية مع الحراس الأجانب اعتبارا من الموسم بعد القادم، وانتقد ناجى بشدة الدعوة لهذا الاتجاه، مؤكدا أن مصر لا تعانى من أزمة حراسة مرمى كما يدعى الكثيرون، ونافيا فى ذات الوقت أن يكون للحراس الأجانب الموجودين حاليا فى الدورى المصرى تأثير سلبى على الحراس المحليين. وسخر ناجى من هذا الاتجاه قائلا: «وأنا بدورى أطالب اتحاد الكرة بإلغاء تعاقد الأندية مع مهاجمين أجانب فى ظل العقم الهجومى للمنتخب الوطنى، والذى وضح فى مباراة زامبيا الأخيرة، وأن الكرة المصرية تأثرت سلبا بوجود مهاجمين أجانب فى كل الأندية، بدليل أن هداف الأهلى هو الأنجولى فلافيو، وهداف الإسماعيلى هو العراقى مصطفى كريم، وهداف بتروجيت هو إريك بيكوى.. واختتم ناجى سخريته قائلا: «إن من يطالب ويروج لهذا الطلب جهلاء».