وزير الصحة عن حالة عبير الأباصيري: نقص أسرة الرعاية تحد عالمي.. وقصة ال1400 جنيه غير دقيقة

تحدث الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، عن تفاصيل التعامل الطبي مع حالة الإعلامية الراحلة عبير الأباصيري.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، على شاشة «صدى البلد» إن الإجراءات الطبية بدأت في غضون «دقائق معدودة» من وصول الإعلامية الراحلة، مشيرا إلى نقلها على الفور إلى جهاز تنفس صناعي وتقديم الأدوية الداعمة للدورة الدموية.
وأشار إلى حدوث هذه الإجراءات داخل قسم الطوارئ؛ نظرًا ل «عدم توفر أسرة» في قسم الرعاية المركزة بالمستشفى، مضيفا أن «الطوارئ تتحول إلى عناية مركزة بكافة أجهزته ومعداته اللازمة».
وأضاف أن أسرة الإعلامية تقدمت بطلب نقلها إلى مستشفى خارجي على مسئوليتهم الشخصية وبصحبة طبيب مرافق، وذلك بعد فترة من الانتظار لتوفير سرير في الرعاية المركزة، موضحا أن الطلب جاء لرغبة الأسرة في إيجاد مكان شاغر في أسرع وقت.
وتابع: «الحصول على سرير عناية مركزة على مستوى العالم يكون فيه دائما فترة انتظار، وهو تحدي عالمي»، مشيرا إلى نجاح البرنامج الذي أطلقته الوزارة للرعايات العاجلة والحرجة في تقليل زمن الانتظار؛ لكنه لم يمنعه
وشدد أن المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية مثل القاهرة والجيزة، يصل زمن الانتظار أحيانًا إلى بين 7 إلى 9 ساعات؛ لإيجاد سرير الرعاية سواء في المستشفيات الخاصة أو الحكومية والجامعية.
وحول ما تردد بشأن مطالبة الأسرة بدفع مبلغ 1400 جنيه، أوضح أن هذا المبلغ يمثل رسوما لاستخراج الأشعة المقطعية؛ وليس له أي علاقة بتقديم الخدمة الطبية.
وأضاف أن أسرة الإعلامية ارتأت أن تقوم بتصوير الأشعة لنقلها إلى المستشفى الجديد، بدلا من دفع الرسوم لاستخراج النسخة، مؤكدا أن التحقيقات ومراجعة تفريغ كاميرات المراقبة أثبتت أن الحديث عن «اشتراط الدفع» هو كلام «غير دقيق».
وتابع: «لا نقول إن كل شيء صحيح، فأكيد هناك بعض الأخطاء، ونتعلم منها ونصحح من أنفسنا، ونحقق مع أي مقصر يثبت تقاعسه عن أداء عمله»، مشددا أن حياة المواطن تأتي دائمًا في المقام الأول.
وأصدرت وزارة الصحة، بيانا أعلنت فيه أنها تتابع ما تم تداوله مؤخرًا عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن وجود تقصير مزعوم في التعامل مع الحالة الصحية للإعلامية عبير الأباصيري بمستشفى الهرم التخصصي، مع ادعاءات بتأخير تقديم الخدمة الطبية لحين دفع مبلغ مالي، مما أدى إلى وفاتها.
وأكدت أنه بناء على التحقيق في الواقعة، اتضح أن المريضة وصلت إلى قسم والطوارئ بمستشفى الهرم التخصصي، وفور وصولها، تم وضعها على جهاز الأكسجين، وأجريت لها الفحوصات الطبية اللازمة