أكد صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني الديمقراطي ورئيس مجلس الشورى، أن نتائج انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، أوضحت أن الحزب الوطني حقق فوزا كان متوقعا، ولم يكن مفاجأة للمرشحين سواء من أحزاب المعارضة أو المستقلين، إلى جانب حصوله على 14 مقعدا بالتزكية، مشيرا إلى أن مرشحي الحزب الوطني كانوا هم الأقوى في دوائرهم، والأجدر بالفوز بما حققوه من إنجاز والتزام ببرنامج واضح. وقال الشريف إن الكوادر الحزبية للحزب الوطني التزمت بالقواعد المنظمة للعملية الانتخابية في كل مراحلها، والتزمت في الدعاية والتحرك باحترام الآخرين، بينما ارتكب الآخرون أعمال عنف وإشعال النار في عدد من اللجان والاعتداء على المندوبين وأعضاء اللجان والقيام بأعمال ترويع والتراشق مع الأمن خارج اللجان، كان الهدف من كل ذلك تشويه صورة الانتخابات وإشاعة الفوضى إلى جانب عدم الالتزام بالقانون. وأوضح أن أحزاب المعارضة لأول مرة تحقق نجاحا في انتخابات الشورى التي تتسم دوائرها بالاتساع، وتلك إيجابية لها آثارها في أي انتخابات مقبلة. وأضاف أن التنظيم الحزبي أدى دوره على الوجه الأكمل في محاولة تحريك الناخبين وغياب المنافسة، فيما يقرب من 50 دائرة انتخابية، أثر على حجم المشاركة مشيرا إلى أن الدوائر الساخنة كانت في دوائر بها منافسات عائلية أو منافسات مع مستقلين. ونوه الشريف أن المستقلين كانوا يعلمون منذ البداية، أن فرصتهم تصل إلى الانعدام لأن الدائرة التي تضم عدة مراكز أو أقسام، يصعب عليهم الفوز فيها، والحزب الوطني كان له فيها انتشار مؤسس واسع، إلى جانب افتقادهم لبرنامج واضح والاعتماد على العديد من الوسائل والشعارات التي أصبحت غير مؤثرة في المجتمع. وأضاف لقد حقق الحزب أيضا فوزا في 50 دائرة، وحازت سيدة و3 من كوادر الحزب القوية المسيحية على ثقة واسعة من الناخبين في دوائرهم، ولقد كنا واضحين في إصدار بيانات فورية محددة بالمخالفات التي وقعت ومع كل ذلك، فإن أي مخالفة يجوز الطعن فيها أمام القضاء. وأشار الشريف إلى أن حملة التشويه والاتهامات، مخططة ومتوقعة قبل أن تبدأ العملية الانتخابية. وأوضح الشريف لقد تساوى الحزب الوطني مع كل الأحزاب، والتزمنا بالظهور والضوابط التي تنظم الجانب الإعلامي في جميع القنوات العامة والخاصة دون أدنى تجاوز، مشيرا إلى أنه لازالت هناك منافسة في انتخابات الإعادة في 10 دوائر تمثل 10% من المقاعد .