احتفلت مكتبة الإسكندرية بذكرى رحيل الفنان نجيب الريحاني، بافتتاح معرض "ذكريات وتراث نجيب الريحاني"، بحضور نخبة من الشخصيات منهم السيدة جينا الريحاني، وسفير دولة الكويت بالقاهرة، بالإضافة إلى محمد الغيطي مؤلف مسلسل الريحاني الجاري تصويره حاليا، ومكرم سلامه، أشهر جامع للوثائق السينمائية. وقال الدكتور خالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية، إن المكتبة أقامت أول معرض لهذا الفنان الكوميدي العظيم، واحتفالية - تستمر خمسة أيام- تتضمن إقامة معرض عن ذكريات وتراث نجيب الريحاني تشارك فيه ابنته جينا الريحاني، التي أنجبها من زوجته الألمانية. وأضاف "أتمنى أن يرى جمهور المعرض أشياء لم يشاهدها من قبل عن نجيب الريحاني، خاصة وأن المعرض يشمل لوحات للفنان حمدي الكيال مستوحاة من أفلام الريحاني، إضافة إلى أفيشات أفلام الريحاني، وبعض مقتنياته، ومجموعة هائلة من صوره الشخصية وصوره في أفلامه". ومن جانبها أعربت جينا الريحاني عن سعادتها باحتضان المكتبة للمعرض الخاص بأبيها وإقامة احتفالية لذكراه، كما أعرب الفنان حمدي الكيال عن فخره للمشاركة في هذا المعرض بمكتبة الإسكندرية، وشكر مكرم سلامه المكتبة لتكريمها واحدا من أعظم فناني الكوميديا في العالم العربي. وقال الكاتب محمد الغيطي، مؤلف مسلسل الريحاني، إن المسلسل الذي يكتبه للريحاني يعد من دراما السيرة الذاتية، والذي بدأ منذ عامين في جمع الكثير من المعلومات حول حياته وأعماله، والتي أصبحت تكفي لعمل عدة مسلسلات عنه. يذكر أن نجيب الريحاني، المعروف بشخصية "كشكش بيه"، ولد في حي باب الشعرية في فبراير عام 1889، ثم التحق بمدرسة سان جوزيف فأتقن اللغة الفرنسية إضافة إلى اللغة العربية التي أحبها، وزامل الريحاني عزيز عيد وأنشئا معا مسرحا في المدرسة، ومن هنا نمت لديه هواية التمثيل والفن، وكان أول لقاء جمع بين بديع خيري ونجيب الريحاني عام 1918؛ حيث مثلا في مسرحية "على كيفك". كما تعاون الريحاني وخيري مع فنان الشعب سيد درويش في العديد من الأعمال الفنية، وشارك الريحاني في العديد من المسرحيات والأفلام السينمائية منها "قسمتي"، و"خللي بالك من إبليس"، و"ريا وسكينة"، و"الدنيا على كف عفريت"، و"لعبة الست"، و"سي عمر"، و"صاحب السعادة كشكش بيه"، وغيرها، وتوفي نجيب الريحاني في يونيو عام 1949، وكان آخر أعماله فيلم "غزل البنات".