أعلنت وسائل الإعلام أن محكمة إيرانية أيدت حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف و50 جلدة على صحفي ومخرج سينمائي أدين بعمل دعاية مناهضة للدولة وإهانة الزعيم الأعلى. وألقي القبض على محمد نوري زاد في أواخر العام الماضي بعد أن نشر على مدونته رسائل اعتبرتها السلطات تفتقر لاحترام أعلى سلطة في إيران ممثلة في شخص آية الله علي خامنئي ومسئولين آخرين كبار. وقالت مدونات المعارضة إنه تعرض للضرب أثناء الاعتقال في سجن ايفين بطهران حيث بدأ إضرابا عن الطعام. ويأتي تأييد الحكم في الوقت الذي تستعد فيه السلطات الإيرانية للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى في الثاني عشر من يونيو لانتخابات الرئاسة المثيرة للجدل التي جلبت ملايين الأشخاص إلى الشوارع للاحتجاج وسط قلق بشأن تزوير الانتخابات. وتقول حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن الانتخابات كانت نزيهة وألقت باللوم على قوى أجنبية في إثارة الاضطرابات. وذكرت صحيفة شرق أنه فيما يعد مؤشرا على أن الحكومة تشن حملة صارمة ضد المعارضة قبل الاحتجاجات المحتملة في الذكرى السنوية للانتخابات ألقي القبض على صحفيين يعملان في صحف معتدلة مساء الاثنين ونقلا إلى سجن ايفين، ولم يذكر سبب للاعتقال. وفي الأسبوع الماضي أفرج عن المخرج السينمائي جعفر باناهي، وهو مؤيد لزعيم المعارضة مير حسين موسوي من السجن بكفالة بعد أسبوع من الإضراب عن الطعام. وتم احتجاز باناهي الذي أثار قضيته نجوم سينما في مهرجان كان السينمائي لمدة 88 يوما. وتشتبه السلطات في أنه خطط لإنتاج فيلم مناهض للحكومة لكن حتى الآن لم يوجه إليه الاتهام رسميا. وألقي القبض على آلاف من مؤيدي المعارضة بعد انتخابات العام الماضي. وأفرج عن معظمهم منذ ذلك الحين، لكن سجن أكثر من 80 شخصا لفترات تصل إلى 15 عاما. وتم إعدام اثنين قدما للمحاكمة بعد الانتخابات.