وزير الداخلية الايراني مصطفى محمد نجار في حادثة وصفتها الصحف الإيرانية المعارضة بأنها تدخل ضمن الاستعدادات لمنع حدوث احتجاجات أو مظاهرات مناهضة لنظام الحكم، قررت محكمة إيرانية تأييد الحكم بالسجن ثلاث سنوات وستة أشهر على صحفي ومخرج سينمائي إيراني وجلده خمسين جلدة، بعد إدانته بقيامه بعمل دعاية مضادة لنظام الحكم ، وإهانة شخص آية الله خامنئي الزعيم الأعلى للجمهورية الإسلامية. وكان الصحفي محمد نورى زاد قد نشر على مدونته الخاصة نهاية العام الماضي رسائل رأت فيها السلطات الإيرانية توجيه إهانة للنظام الحاكم برئاسة محمود أحمدي نجاد، وعدد من كبار المسئولين بالجمهورية، إلى جانب عدم احترامها لأعلى سلطة فى البلاد متمثلة فى الزعيم الأعلى على خامنئي، وعلى أثر ذلك تم إلقاء القبض على الصحفي الإيراني وإصدار الحكم السابق عليه. ومن جانبها أوردت مدونات معارضة لنظام الحكم الإيراني الخبر مشيرة إلى تعرض الصحفي محمد زاد للضرب في السجن الذي اعتقل فيه بطهران مما دفعه إلى الإضراب عن الطعام ، مطالباً باعادة محاكمته فى محاكمة عادلة ، ويأتي تأييد الحم على الصحفي المعارض متزامناً مع الاستعدادات التى تقوم بها طهران للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى فى الثانى عشر من الشهر الجارى لانتخابات الرئاسة التى أثارت جدلاً واسعاً فى البلاد ، والتى فاز فيها نجاد بفترة رئاسية جديدة ، حيث تظاهر ملايين المعارضين فى الشوارع اعتراضاً على ما وصفوه بالتزوير المفضوح للانتخابات. فيما رأت تقارير صحفية أن تأييد الحكم على الصحفى المعارض هو بداية لحملة شرسة تشنها الحكومة الإيرانية ضد المعارضة فى مواجهة مزيد من الاحتجاجات المتوقع حدوثها فى الذكرى السنوية الأولى للانتخابات ، حيث قامت السلطات الإيرانية بالقاء القبض على صحفيين آخرين مساء أمس الأول وألقت بهم فى أحد السجون هناك ، دون توضيح لسبب اعتقالهم ، وكانت الحكومة الإيرانية قد قامت بالافراج عن الصحفى والمخرج السينمائى المعارض جعفر باناهى بكفالة ، بعد دخوله فى اضراب عن الطعام الأسبوع الماضى ، والذى كانت قد اعتقلته الحكومة للاشتباه فى تخطيطه لانتاج فيلم ضد نظام الحكم ، رغم انها لم توجه إليه الاتهام ، إلا أن تأييده لزعيم المعارضة الإيرانية حسين موسوى كان سبباً فى الاشتباه فيه.