لا صحة لما تردد عن "الاستعانة بشباب المنطقة" في أعمال الإصلاح والصيانة المهندسون والفنيون بالمصرية للاتصالات في ملحمة مستمرة منذ أكثر من 72 ساعة لإصلاح الكبائن والكابلات التي أتلفها حريق سنترال رمسيس الذي اندلع الاثنين الماضي. ورصدت عدسة "الشروق" عددا من الفنيين وقد أعياهم التعب، فأخذوا قسطا قليلا من الراحة، لكنه ماضون في عملهم حتى إعادة منظومة الاتصالات لوضعها الطييعي مرة أخرى. ومازالت أعمال إصلاحات تلفيات خطوط وكابلات خدمات شبكات الاتصالات، مستمرة إلى الآن، وهى الناتجة عن الحريق الهائل الذي أسفر عن مصرع 4 أشخاص من العاملين بالسنترال، وإصابة 32 آخرين. وفي الساعات الماضية انتشرت تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم أن الشباب العاكفين على إصلاح التلفيات، هم من شباب منطقة رمسيس منخريجي كليات الهندسة والاتصالات. وهذا الأمر بعيد تماما عن الواقع. فمن اللحظات الأولى بعد إخماد الحريق وحتى قبل الانتهاء من تبريد المبنى، تواجد عدد كبير من المهندسين والفنيين بالمصرية للاتصالات للعمل على إصلاح الخطوط والكابلات، باعتبارهم أصحاب الخبرة الفنية اللازمة لأداء هذا العمل، ويدخل ضمن اختصاصهم. وقال بعض العمال بإصلاح الخطوط والكبلات في لقاءات مع "الشروق"إنهم يواصلون الليل بالنهار وسط جهود مكثفة، للانتهاء من الإصلاحات، وقد تنتهي العمليات العاجلة لإصلاح تلفيات خطوط وكابلات الخدمات بنهاية اليوم الخميس. كما يعكف الفنيون على إصلاح الكبائن التابعة لخدمات السنترال بعد إزالة الخطوط والكبلات التي طالتها النيران، وسوف تعمل هذه الكبائن من جديد على النحو الأمثل. يتواجد أيضا في محيط سنترال رمسيس المحترق عدد من العاملين من شركتي الغاز والكهرباء، لمتابعة التنسيق مع مشرفي الاتصالات لمراعات أعمال الحفر، والتعامل السريع مع أي تلفيات.