تل أبيب أقرت بمقتل الجندي في عملية بخان يونس ضمن رد الفصائل الفلسطينية المكثف منذ فترة على حرب الإبادة الجماعية أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي خلال محاولة أسر نفذها مقاتلو حركة حماس في خان يونس جنوبي قطاع غزة. وبحسب شبكة سكاي نيوز عربية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، مقتل جندي خلال محاولة أسر نفذها مقاتلون من المقاومة، مدعيا أنهم حاولوا أيضا احتجاز جثته والفرار بها. وقال جيش الاحتلال إن القتيل هو الرقيب أول احتياط أبراهام أزولاي (25 عاما)، وهو مهندس ميكانيكي في وحدة الهندسة القتالية التابعة للقيادة الجنوبية، ومن مستوطنة يتسهار بالضفة الغربيةالمحتلة. وزعم تحقيق مستمر يجريه جيش الاحتلال أن عددا من مقاتلي حماس خرجوا من نفق، وهاجموا قوات إسرائيلية في خان يونس، وحاولوا "أسر أزولاي". وخلال الهجوم، قتل أزولاي، الذي كان يعمل على حفارة، في تبادل لإطلاق النار. وأضاف جيش الاحتلال أن مقاتلي حماس حاولوا بعد ذلك الفرار بجثته، لكن قوات إسرائيلية أخرى في المنطقة أطلقت النار عليهم، مما أحبط محاولتهم. وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مسلحيه حاولوا أسر الجندي، لكن "الظروف الميدانية حالت دون ذلك، فقتلوه واستولوا على سلاحه". ومنذ استئناف الإبادة الإسرائيلية بغزة في 18 مارس الماضي، قتل 39 عسكريا إسرائيليا بالقطاع، حسب صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية. وقالت القسام في بيان: "تمكنا (الأربعاء) من الإغارة على تجمع لجنود وآليات العدو في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس". وأوضحت أن مقاتليها استهدفوا دبابة "ميركافا" وناقلة جند وحفارين عسكريين بقذائف "الياسين 105". "بعدها تقدم مجاهدونا صوب جنود العدو، واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة، وحاولوا أسر أحد الجنود إلا أن الظروف الميدانية لم تسمح بذلك، فقاموا بالإجهاز عليه واغتنام سلاحه"، وفق كتائب القسام. وأضافت أن مقاتليها رصدوا هبوط طيران مروحي للإخلاء في المكان. على الجانب الآخر، أقر الجيش الإسرائيلي في بيان بمقتل الجندي بعد محاولة أسره. وادعى أن قوات التأمين التي تواجدت في المكان أطلقت النار على المهاجمين و"أصابت عددا منهم، وأحبطوا محاولة الاختطاف". وفي 29 مايو 2024، حاول مقاتلو "القسام" أسر جندي إسرائيلي شرق مدينة رفح (جنوب)، لكن "العدو قام بقتله"، حسب بيان للكتائب آنذاك. وفي بيانات لاحقة الأربعاء، أعلنت "القسام" أنها استهدفت بقذيفة "آر بي جي"، الثلاثاء حفارا عسكريا بداخله جنديان إسرائيليان في منطقة عبسان الكبيرة بخان يونس. وأضافت أن مقاتليها استهدفوا دبابة "ميركافا" بعبوة أرضية شرقي خان يونس في 4 يوليو الجاري. كما أعلنت استهداف جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع "D9" بعبوة شديدة الانفجار في شارع "سراري" ببلدة جباليا شمالي القطاع في اليوم التالي. ** عمليات مكثفة ومنذ أيام ثمة تصاعد في عمليات الفصائل الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة بغزة، والتي ترتكب إبادة جماعية، بالتزامن مع مفاوضات عبر مباشرة بقطر لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار. والثلاثاء، علق متحدث كتائب القسام أبو عبيدة على عملية نفذها مقاتلو "القسام" في بلدة بيت حانون شمالي القطاع، وأدت إلى مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين. وقال أبو عبيدة إن "معركة الاستنزاف التي يخوضها مقاتلو القسام مع العدو، من شمال غزة إلى جنوبها، ستكبّده كل يوم خسائر إضافية". وأردف: "لئن نجح (الجيش الإسرائيلي) مؤخرا في تخليص جنوده من الجحيم بأعجوبة، فلربما يفشل في ذلك لاحقا ليصبح في قبضتنا أسرى إضافيون". ** "من أكثر الحروب صعوبة" والأربعاء، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، في كلمة بكلية الأمن القومي، أن الحرب على غزة "من أكثر حروب إسرائيل تعقيدا وصعوبة"، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين. ورغم هذه الإبادة، لا تزال كتائب القسام تتبنى حتى اليوم عمليات استهداف لعسكريين وآليات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة. وشهد الصراع العربي الإسرائيلي خمس حروب كبرى في أعوام 1948، و1956، و1967، و1973، و1982، كما شنت تل أبيب حربا على إيران لمدة 12 يوما في يونيو الماضي. وفي قطاع غزة، لا يكاد يمر يوم دون أن يعلن الجيش الإسرائيلي مقتل وإصابة عسكريين في هجمات للفصائل الفلسطينية. ومنذ بدء حرب الإبادة، قتل 888 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6 آلاف و76، وفق معطيات الجيش المعلنة على موقعه الإلكتروني، وسط فرض تل أبيب رقابة مشددة على خسائرها.