كشفت تحقيقات النيابة العامة، عن عدم ضلوع كلا من أحمد شريف الدجوي وعمرو شريف الدجوي في واقعة سرقة منزل جدته الدكتورة نوال الدجوي. كما أمرت النيابة العامة بحفظ التحقيقات، استنادًا إلى تنازل الدكتورة نوال الدجوي وعدم وجود شبهة جنائية تجاه أي من المشتبه بهم. وأنهت النيابة العامة تحقيقاتها في القضية المعروفة إعلاميًّا ب"سرقة أموال الدكتورة نوال الدجوي"، وذلك بعد أن تقدمت الشاكية بتنازل رسمي عن البلاغ المقدم، وأكدت عدم توجيهها أي اتهامات لأحد من أحفادها، في خطوة هدفت إلى الحفاظ على تماسك الأسرة وتعزيز روابط القُربى، ودعم جهود الصلح بين أفراد العائلة. وقضت محكمة القاهرة الاقتصادية، في وقت سابق، برفض الدعوى المقامة من حفيدة الدكتورة نوال الدجوي، التي طالبت فيها بصحة ونفاذ نقل أسهم ابن خالها عمرو الدجوي في شركة "دار التربية". وحملت الدعوى رقم 6653 لسنة 2024 اقتصادي، طالبت فيها الدكتورة إنجي حفيدة الدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس إدارة جامعة أكتوبر الحديثة للعلوم والآداب بمدينة 6 أكتوبر، بصحة ونفاذ نقل ملكية 2410 أسهم من ابن خالها عمرو شقيق الراحل أحمد شريف الدجوي. وتباشر النيابة العامة بالجيزة التحقيقات في واقعة وفاة أحمد شريف الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، بطلق ناري داخل شقته بمدينة 6 أكتوبر. وتسلمت النيابة التحريات الأولية للأجهزة الأمنية والتي أفادت بعدم وجود أية شبهة جنائية في الواقعة، وأن المتوفي أطلق النار على نفسه داخل مسكنه. وذكرت التحريات أن زوجة المتوفي سمعت صوت طلقة نارية صادرة من مكان ملحق بغرفة النوم داخل مسكنهما، فهرولت إلى الداخل لاستبيان الأمر، فوجدت أحمد الدجوي مصابًا بطلق ناري في الوجه، وبجواره السلاح الناري الخاص به. وأضافت التحريات أنه فور سماع حارس الفيلا صوت صراخ الزوجة، أسرع إلى المنزل، وعند رؤية المتوفي ملقى أرضا ومصاب بطلق ناري، أبلغ رجال الأمن بقسم شرطة أول أكتوبر التي انتقلت إلى محل الواقعة. وذكرت الداخلية في بيانها عن الواقعة أن قسم شرطة أول أكتوبر بالجيزة تلقى بلاغا من أسرة الراحل يفيد بإطلاق أحمد الدجوي عيارا ناريا على نفسه مستخدماً طبنجة مرخصة خاصة به حال تواجده بمحل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بأكتوبر مما أدى إلى وفاته. وتوصلت التحريات إلى أن أحمد الدجوي كان يعالج فى الفترة الأخيرة من أمراض نفسية وسافر للخارج في رحلة علاجية في هذا الإطار، ثم عاد للبلاد قبل يوم من حدوث الواقعة. من جهته، نفى محمد حمودة محامي الأسرة، ما نقلته تحريات المباحث بشأن إصابة أحمد الدجوى بأمراض نفسية، قائلا إن أسرة المتوفي لم تصرح بأية معلومات من قريب أو من بعيد للأجهزة المعنية عن تلقى الراحل أحمد الدجوى للعلاج من أية أمراض نفسية، بل كان سفره للخارج في رحلة عمل وليس للعلاج، بحسب قوله. تأتي هذه الواقعة بعد أيام من تقديم نوال الدجوي بلاغا ضد الحفيد المتوفي وشقيقه تتهمهما بسرقة مبالغ مالية ضخمة ومجوهرات من منزلها بأكتوبر. في المقابل تقدم الحفيد المتوفي وشقيقه ببلاغ آخر ضد ابنتي عمتهما، في إطار دعاوى قضائية عديدة مرفوعة بين الطرفين بشأن خلافات حول الميراث بالمحاكم المدنية والتجارية والشرعية. واتهمت نوال الدجوي، المتوفي وشقيقه بسرقة مبالغ مالية تقدر بنحو 50 مليون جنيه مصري و3 ملايين دولار، إضافة إلى 15 كيلو مشغولات ذهبية و350 ألف جنيه إسترليني من داخل شقة تملكها في مدينة أكتوبر، وهو ما تحقق فيه النيابة الكلية بالجيزة، بالإضافة إلى فحص باقي القضايا المرفوعة من طرفي الخلاف.