محمد بن سلمان: ندعو إلى واقع جديد لفلسطين تنعم فيه بالسلام

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، السبت: "يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام، ومعاناة إخوتنا في فلسطين مستمرة نتيجة العدوان الإسرائيلي"، مشدداً على دور المجتمع الدولي، في "إنهاء التداعيات الكارثية لهذا العدوان، وحماية المدنيين الأبرياء وإيجاد واقع جديد تنعم فيه فلسطين بالسلام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأضاف، في كلمة نيابة عن الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال حفل الاستقبال السنوي لكبار الشخصيات الإسلامية في الديوان الملكي بقصر منى بعد أدائهم فريضة الحج لهذا العام، أن "السعودية وضعت خدمة حجاج بيت الله الحرام في مقدمة اهتماماتها، وسخرت جميع قُدراتها لخدمة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم، ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة".
وتابع الأمير محمد بن سلمان: "سوف تواصل المملكة دورها مُدركة عِظم المسؤولية وشرف الخدمة".
من جهة أخرى، ألقى الأمين العام للقدس والديار الفلسطينية محمد بن أحمد حسين، كلمة رابطة العالم الإسلامي، قائلاً: " أعبر عن وافر التقدير للمملكة على الوقفات التاريخية في دعم ونصرة القضية الفلسطينية، وقيادتها الجهود الدولية لإيقاف فظائع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ومسلسل التدمير والتجويع الذي ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن المهام الكبيرة الأخرى التي تضطلع بها المملكة لحشد التأييد الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية"، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأضاف: "من أهم مقاصد الإسلام ومنافع الحج الحفاظ على وحدة الأمة الإسلامية، وتقوية أواصر الأخوة الإيمانية، وتعزيز المودة والتعاون والمحبة بين المسلمين؛ على مختلف مذاهبهم وألوانهم وأجناسهم ولغاتهم وأوطانهم، لتضييق دائرة الخلافات".
وتابع حسين: "المملكة بلغت مكانة عالية في قلوب المسلمين، فعملت بثقلها الكبير على توحيد الصفوف، وتحقيق تطلعات الدول والشعوب المسلمة، من خلال منهج حكيم ومتوازن؛ تتجلى فيه الصورة الحقيقية للدين الإسلامي في بعده الوسطي واعتداله المنهجي"، وفقاً للوكالة.
وأضاف: "كما سعت إلى نشر ثقافة التصالح والتسامح والوئام، والنظر للمستقبل بأفق واعد مفعم بروح الأخوة والتضامن".