كيف اكتشفت واقعة التنقيب عن الآثار بمحيط قصر ثقافة الطفل في الأقصر؟

قال مصدر في مجلس مدينة الأقصر، إنه أثناء مرور لجنة من المجلس للكشف عن أي مخالفات في المباني، تبيّن وجود أعمال حفر زائدة داخل شقة مجاورة لقصر ثقافة الطفل، الكائن بالمساكن الشعبية في منطقة أبو الجود وسط المدينة، وذلك على خلاف أعمال التطوير التي يشهدها القصر، فتم إبلاغ رئيس المدينة، والذي بدوره أبلغ محافظ الأقصر.
وأضاف المصدر ل"الشروق"، أن المحافظ توجّه فورًا إلى موقع أعمال الحفر، وتبيّن له أنها تخص شقة أخرى غير الشقتين اللتين من المفترض أن تشهدا أعمال التطوير، وهما الشقتان اللتان تضمان قصر ثقافة الطفل.
وتابع المصدر: "تابع المحافظ أعمال الحفر، واستفسر عن خطة التطوير ومداها، وبمجرد تأكده من أن أعمال الحفر ليست ضمن الخطة، أبلغ وزير الثقافة بالواقعة، تزامنًا مع زيارته لمحافظة سوهاج لافتتاح قصر ثقافة أخميم، وهو ما تم بالفعل".
وأشار المصدر إلى أن المحافظ وجّه مدير عام منطقة آثار مصر العليا بتشكيل لجنة لفحص تفاصيل تلك الأعمال والتأكد من طبيعتها، وما إذا كانت تهدف إلى التنقيب عن الآثار. وقد جرت المعاينة أول أمس السبت، وأكدت اللجنة وجود شواهد أثرية داخل سرداب أثري، ما دفع المحافظ إلى دعوة وزير الثقافة للاطلاع على الأمر.
واختتم المصدر قائلًا، إنه بعد تأكد المحافظ ووزير الثقافة من تقرير لجنة الآثار المُشكلة من قبل منطقة آثار مصر العليا، تم الاتفاق على استكمال التقرير بتفاصيل نتائج أعمال الحفر، وتحويل الأمر إلى النيابة العامة.