أجرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وبحسب بيان صادر عن المفوضية الأوروبية، ناقش الجانبان خلال الاتصال الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، والذي يدخل أسبوعه الحادي عشر تحت الحصار الشديد. ووصفت فون دير لاين، توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، واستهداف مدرسة الجرجاوي التي تؤوي النازحين مؤخرًا – الذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين – ب«الأمر البغيض». ودعت إسرائيل إلى رفع الحصار عن غزة، مؤكدة أن إسرائيل عليها استئناف إيصال المساعدات فورًا، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية، وبمشاركة الأممالمتحدة، وشركاء دوليين آخرين في المجال الإنساني. وأضافت: «لطالما دعمت المفوضية الأوروبية - وستواصل دعمها - حق إسرائيل في الأمن والدفاع عن النفس، لكن هذا التصعيد والاستخدام غير المتناسب للقوة ضد المدنيين لا يمكن تبريره بموجب القانون الإنساني والدولي»، بحسب تعبيرها. كما جددت تأكيد موقف الاتحاد الأوروبي، ب«ضرورة الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، والعودة إلى وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع». وشددت على أن «هذه الخطوات أساسية لتمهيد الطريق نحو وقف دائم للأعمال العدائية، ونزع سلاح حركة حماس». وقالت إن الاتحاد الأوروبي عزز دعمه للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مستشهدة بتقديم حزمة مساعدات مالية شاملة بقيمة 1.6 مليار يورو للفترة 2025-2027، منها 310 ملايين يورو دعمًا مباشرًا للسلطة الفلسطينية في عام 2025. وأكدت أن التزام أوروبا بتحقيق سلام عادل وشامل ودائم قائم على حل الدولتين «يظل ثابتًا». وخلال الاتصال، أعرب الجانبان عن دعمهم لخطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، التي أقرتها الدول العربية في قمة القاهرة شهر مارس الماضي، مشددين على عدم جواز التهجير القسري للفلسطينيين.