قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إن نظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "فقد عقله"، واتهمه بقتل الكثير من الأشخاص "دون داع"، عقب الهجوم الروسي الأخير على أوكرانيا. وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، انتقد ترامب تصرفات بوتين في أعقاب الهجوم العسكري الروسي الأخير على أوكرانيا، الأحد، على الرغم من إتمام تبادل أسرى بين الجانبين بموجب اتفاق إسطنبول. وأعلنت روسياوأوكرانيا، الأحد، إتمام عملية تبادل ألف أسير من كل جانب عملا بالاتفاق المبرم في مفاوضات إسطنبول منتصف مايو الحالي. وفي 15 و16 مايو الجاري، استضافت إسطنبول مفاوضات سلام بين روسياوأوكرانيا انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفي أسير بين البلدين. وذكر ترامب أن العلاقات بينه وبين بوتين جيدة جدا منذ فترة طويلة، وأضاف: "لكن حدث له شيء ما. لقد فقد عقله تماما. إنه يقتل الكثير من الناس دون داع". وأردف: "لطالما قلتُ إن (بوتين) يريد أوكرانيا كاملة، وليس جزءا منها فقط. ربما يتحقق هذا الآن، ولكن إذا فعل ذلك، فسيؤدي إلى انهيار روسيا". وانتقد ترامب أيضا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلا: "الرئيس زيلينسكي لا يقدم أي خدمة لبلاده بكلامه. كل ما يخرج من فمه يسبب المشاكل، لا يعجبني ذلك، عليه أن يتوقف عن ذلك". ولدى لقائه الصحفيين قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية في مطار موريس تاون بولاية نيوجيرسي، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، أوضح ترامب أنه "غير سعيد" بتصرفات بوتين. وأردف: "أعرفه (بوتين) منذ زمن طويل. لطالما كنا على وفاق، لكنه الآن يطلق الصواريخ على المدن، ويقتل الناس، وهذا لا يعجبني إطلاقا". وتابع: "نحن في خضم محادثات، وهو يطلق الصواريخ على كييف ومدن أخرى. لست سعيدا بهذا الأمر إطلاقا". والأحد، قال زيلينسكي إن روسيا استهدفت الأراضي الأوكرانية ب 70 صاروخا بينها باليستية، وبنحو 300 مسيرة. واتهم الرئيس الأوكراني روسيا بإطالة أمد الحرب ومواصلة "القتل" يوميا على أرض بلاده. وأشار إلى أن صمت الولاياتالمتحدة وبعض دول العالم، لا يؤدي سوى لزيادة "جرأة" بوتين في استهداف الأراضي الأوكرانية. من جهته، أعلن وزير الداخلية الأوكراني إيجور كليمينكو أن 12 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 60 آخرين في الهجمات التي نفذها الجيش الروسي على أوكرانيا بالصواريخ والطائرات بدون طيار. ومنذ 24 فبراير 2022، بدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شئونها.