قال مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة بسام زقوت، إن جميع الأطفال في القطاع يعانون من سوء تغذية حاد ونقص في الحليب والمواد الغذائية الأساسية، منوهًا أن وزارة الصحة وثّقت أكثر من 68 ألف حالة سوء تغذية خلال الشهرين الماضيين، فيما يعاني 100% من الأطفال دون سن الخامسة من فقر الدم أو نقص العناصر الغذائية. وأضاف خلال تصريحات لفضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم الخميس، أن الجمعية رصدت أمس، بعض العائلات التي وصل بها الوضع لعرض أبنائهم للبيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتوفير الغذاء، مشددًا على أن «المأساة الإنسانية تجاوزت كل وصف». وفي سياق متصل، أشار إلى أن مستشفى العودة في شمال القطاع تعرض اليوم، لاعتداء جديد أدى إلى اندلاع حريق في مستودعات الأدوية، ما يزيد من حجم الكارثة الصحية المستمرة في المنطقة. ونوه أن المستشفى الذي يضم أكثر من 130 من الكوادر الطبية، هو المنشأة الوحيدة التي ما زالت تعمل شمال غزة، بعد خروج مستشفيي كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي عن الخدمة؛ نتيجة القصف الإسرائيلي الذي طال مولداتهما الكهربائية. وذكر أن استهداف المستشفيات بشكل مباشر يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير كل مقومات الحياة في المناطق المستهدفة، تمهيدًا لإخلائها قسرًا. وأفاد بأن الأوامر العسكرية الإسرائيلية تطالب سكان شمال القطاع بالإخلاء نحو مدينة غزة، في تكرار لما حدث جنوبًا بعد استهداف المستشفى الأوروبي وإصدار أوامر مشابهة في خان يونس، وهو ما وصفه بمحاولة «تطهير عرقي مستمرة» بحق سكان القطاع.