ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن صافرات الإنذار التي دوت في أنحاء إسرائيل صباح أمس الأربعاء، في ذروة الخمسة أيام لمناورات الجبهة الداخلية، أبرزت الهوة المثيرة للقلق بين النشاط المفرط من جانب السلطات واللامبالاة من الجمهور. وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها بموقعها على شبكة الإنترنت، أنه في حين أن السلطات أمضت ساعات في التدريب على سيناريوهات رهيبة وقدمت وسائل الأعلام خلفية صاخبة ومخيفة، لا يزال الرأي العام غير منزعج تماما. وأضافت الصحيفة أن قيادة الجبهة الداخلية تخطط لمسح شامل نسبيا، اليوم الخميس، لتقييم عدد الناس الذين سمعوا صافرات الإنذار وعدد الذين انزعجوا من البحث عن ملجأ قريب. وأشارت إلى أنه في استطلاع للرأي بعد مناورات العام الماضي، قال 52% ممن شملهم الاستطلاع إنهم قد شاركوا، أما هذا العام، فيبدو أن العدد أقل. وأضافت الصحيفة أنه من الممكن أن يكون العديد من الناس على بينة من الخطر، ولكن لا يعتقدون أن تهديدا مستقبليا يمكن أن يعطل أنشطتهم الحالية، فقبل مناورات أمس الأربعاء أشار نائب وزير الدفاع متان فلنائي -عضو الكنيست- إلى أن 99% من الناس لن تستجيب لصافرات الإنذار. وأضافت الصحيفة أنه إذا كان الجمهور غير مدرك تماما للخطر، فإن الجبهة الداخلية قد لا تعمل بشكل صحيح في زمن الحرب، وخاصة في المراحل الأولى التي من المحتمل أن يحدث فيها خلط كبير، وهذا ينطبق بشكل خاص في منطقة تل أبيب، والتي من المتوقع أن تكون محور حزب الله وحماس في أي مواجهة في المستقبل، بحسب الصحيفة.