استكملت أمس محكمة جنايات جنوبالقاهرة إعادة محاكمة عماد الجلدة عضو مجلس الشعب سابقا، وصاحب شركة اليكس أويل للبترول و7 آخرين فى قضية الرشوة الكبرى بوزارة البترول بتهم تلقى وتقديم رشاوى مقابل إنشاء بيانات ومعلومات جيولوجية عن أماكن وجود البترول. بدأت الجلسة بمرافعة ممثل النيابة حيث تلا نص الآية القرآنية التى تفيد بمعاقبة المفسدين فى الأرض، مشيرا إلى أن القضية بها أشخاص ارتكبوا وقائع تمثل فوضى كبيرة.وقال ممثل النيابة إن المتهم الأول محمد ضاحى لعب دورا أساسيا، وقاد عصابة لسرقة البيانات الخاصة بأماكن وجود البترول، وإنه لم يترك مكانا للسرقة والاختلاس إلا واتبعه، وعاونه المتهمون الثانى والثالث والرابع، حيث سلموا له بيانات ومعلومات وفرحوا بما حصلوا عليه من أموال. وأشار ممثل النيابة إلى أن المتهم الثانى باع البيانات الخاصة بأماكن وجود البترول أكثر من مرة لعدة جهات مما دفع المتهم الأول أن يقول له فى التسجيلات الصوتية «حرام عليك يا محمد تبيع المعلومات مرتين»، وتساءلت النيابة: هل بيع المعلومات مرة واحدة حلال وبيعها مرتين حرام. وأضاف ممثل النيابة أن المتهم الأول حصل على رشاوى من الشركة المتهمة، بينما تقاضاها المتهم الثانى على استحياء حتى تعلم أصول المهنة، وقال إنه وجد داخل منزل المتهم الثانى كتيبا مدونا به جميع مبالغ الرشوة التى حصل عليها وبها البيانات والمعلومات. وأكد أنه جاء بشهادة أعضاء لجنة الفحص أن البيانات، التى تسربت بالشركة وجدت نسخة منها مع المتهمين الأول والثانى.وأوضح أن المتهم ذكر فى التحقيقات أنه تسلم سيارة ماركة «رينو» ثمنها 150 ألف دولار من وليد نجل عماد الجلدة كمقدم رشوة، وهو ما أثبته الطب الشرعى. واتهم الدفاع النيابة بتوجيه عبارات مهينة خلال مرافعتها للمتهمين، ودفع ببطلان إجراءات الدعوى وندب خبراء الأصوات عن الشرائط والتسجيلات واستبعادها واتهم عضو الرقابة الإدارية بتجاوز حدوده لطلبه إذن النيابة بالمراقبة، حيث اقتصر الإذن على هواتف محددة، وليست مجهولة بما يفسد الإجراءات وطلب ببراءة المتهمين.