شدد الشيخ سعيد عامر، أمين لجنة الفتوى بالأزهر، على ضرورة «توفير الحرية والاستقلال التام لكل الناس فى العملية الانتخابية، وأن يكونوا بعيدين عن المؤثرات الأخرى التى لا تترك لهم الحرية لانتخاب من يشاءون، وأضاف فى تصريحات ل «الشروق» صوت الناخب شهادة وأمانة يجب أن تكون فى مكانها، وشراء الأصوات خيانة ومساعدة على الزور، وهذا يخالف منهج الله فى الأرض». وحدد عامر بعض الشروط التى يجب على الناخبين اختيار مرشحيهم بموجبها: «لا بد أن يكون الناخبون عالمين بمن يختارونه ليستطيعوا اختيار الأفضل، ومن هو أقرب للخير ليكون ممثلا لهم ومسئولا عنهم». وأكد أن هناك شروطا يجب أن تتوافر فى المرشحين :« الناس فى حاجة إلى من يحتكمون إليه عند التنازع ، ومن يسهر على مصالحهم لجلب الخير ودفع الضر عنهم»، واستشهد بقول الله تعالى «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم». وأوضح أمين لجنة الفتوى: «يجب أن يخاف المسئولون من الله الذى أمرنا بسمعهم وطاعتهم، ولا بد أن يكون لدى المرشحين مقدرة علمية تؤدى إلى حسن السياسة وتدبير المصالح». ودعا عامر إلى الوحدة والتعاون بين المسئولين لإنجاح العملية الانتخابية، موضحا أنها «من الأمور الواجبة ،وما لا يتم إلا بالواجب فهو واجب».