فرضت السلطات المصرية في محافظة أسوان اليوم الأربعاء، إجراءات أمنية مشددة عقب إصابة سائح بلجيكي جراء طعنه بآلة حادة من قبل مصري، قال الأمن إنه "مختل عقليا". يأتي ذلك في إطار خطة استنفار أمني بجميع المناطق والمزارات السياحية والأثرية في أسوان، تشرف علي تنفيذها قيادات أمنية في المحافظة الواقعة أقصى جنوب مصر، وكان اللواء ناجى الحص مدير أمن أسوان، قد تلقى بلاغا من مستشفى التأمين الصحي بوصول بندرز فيليب (29 عاما) بلجيكي الجنسية، مصابا بطعنات في الرقبة، خلال قيامه بجولة سياحية في أسوان أمس الثلاثاء. وكشفت التحريات الأمنية أن الجاني، ويدعى محمد توفيق محمد سليمان، وكان يعمل مدرسا بالأزهر ومفصولا من العمل لأسباب نفسية، تسلل بين أفراد مجموعة سياحية بلجيكية مكونة من 10 أفراد خلال زيارتهم لمنطقة غرب سهيل والمتحف النوبي، وطعن أحدهم مستخدما آلة حالة (كاتر) في رقبته محاولا ذبحه، وتمكن أهالي المنطقة من القبض على الجاني وسلموه للشرطة. وأمرت نيابة أسوان اليوم بحبس المتهم سليمان 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما استعجلت النيابة تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة فيما نقل السائح البلجيكي بالإسعاف الطائر من أسوان إلى معهد ناصر بالقاهرة لاستكمال علاجه. واستمعت النيابة لأقوال المتهم الذي قال بأنه المهدي المنتظر، وأنه جاء ليخلص البشرية من الأشرار، كما استمعت النيابة لأقوال السائح المصاب، والذي قال بأنه كان يقوم بجولة سياحية في المدينة بصحبة مرافقيه، وفوجئ بتعدي المتهم عليه وطعنه محاولا ذبحه وأنه سقط مغشيا عليه ولم يدرى بشيء إلا وهو بين أطباء المستشفى. ونفى مصدر أمني مصري رفيع المستوى أن يكون الحادث إرهابيا، وأكد أن الجاني مختل عقليا وفصل من عمله في الأزهر بسبب معاناته من مرض نفسي. وفى سياق متصل، نفى ثروت عجمي الخبير السياحي ورئيس غرفة شركات السياحة بجنوب الصعيد، أي تأثير للحادث على الحركة السياحية الوافدة للبلاد.