هى حركة كما يدل عليها أسمها دشنها عدد من الشباب على موقع «فيس بوك»، بدعوة «للإضراب العام» للتضامن مع دعوة الإضراب، التى أطلقها عمال غزل المحلة عام 2008 اعتراضا على عدم صرف حوافزهم وتدنى أوضاعهم المالية. وأطلق الشباب دعوتهم تحت شعار «خليك فى البيت متروحش الشغل.. إضراب 6 أبريل 2008».قبله بأيام قليلة كان رئيس الجمهورية قد أصدر مرسوما بالرفع الفورى للرسوم الجمركية عن واردات نحو 20 سلعة أساسية، من بينها الأرز ومنتجات الألبان وزيت الطعام، إضافة إلى بعض أنواع الأسمنت والحديد. شباب فى معظمهم لا ينتمون إلى تيارات أو أحزب سياسية وصل عددهم فى المجموعة على فيس بوك عشية الإضراب إلى 70 ألف عضوا.تبادل المصريون الرسائل على الموبايل، انتشرت ملصقات الإضراب وخلت الشوارع من المارة وارتدت الأغلبية السواد أو رفعت علم مصر على البلكونات فيما اعتبرته الحركة نجاحا لها، لم يتكرر العام الماضى. وتحرص الحركة على عدم تبنى أيدلوجية معينة حفاظا على التنوع داخلها» كما يقول أعضاؤها. أبرز نشطائها المهندس أحمد ماهر، الذى يشغل منصب المنسق العام، وأحمد سمير ومحمد عادل، صاحب مدونة العميد ميت وهو المسئول عن موقع الحركة الإلكترونى.إلى أن أشهرهم تبقى إسراء عبدالفتاح، الفتاة التى اعتقلها الأمن 10 أيام على خلفية دعوتها المصريين للإضراب «ضد الغلاء والفساد». شهدت الحركة الوليدة، التى لم يتعد عمرها العامين، خلافا بين أعضائها بشأن موقفهم من تلقى تمويلات من المنظمات الأمريكية، حيث حصل عدد من نشطاء الحركة، المنتمين لحزب العمل المجمد على أوراق تثبت تقدم أحمد ماهر، المنسق العام، بطلب للحصول على تمويلات من مؤسسة فريدم هاوس الأمريكية. مما دفع بعض شباب 6 أبريل المنتمين لحزب العمل لتأسيس «حركة لن تمروا» فى إشارة لموقفهم المناهض لمحاولة المنظمات الأمريكية اختراق حركات الاحتجاج السياسى فى مصر، قبل أن ينشق عدد منهم وينضم إلى حركة كفاية. وعلى الرغم من الانشقاقات وانضمام أعضاء من الحركة لحركات أخرى، فإن أسماء محفوظ، المتحدث الإعلامى باسم الحركة فى «6 أبريل الحركة الاحتجاجية الأكثر انتشارا بين المواطنين فى الشارع». وتأمل أسماء أن تنجح الحركة خلال الفترة القادمة فى جمع أكبر عدد من توكيلات تفويض محمد البرادعى، للمطالبة بتعديل مواد الدستور.وترفض الحركة المشاركة بالتصويت فى الانتخابات بصورتها الحالية فى ظل عدم وجود إشراف قضائى واستبعاد للمرشحين المعارضين، ويقول منسقها: «سيكون ذلك تقنين للفساد المنتشر فى النظام الحالى». إلا أنه أوضح أنه من الممكن أن يتم دعم بعض مرشحى الإخوان من خلال التوعية السياسية للشباب فى دوائرهم بضرورة انتخاب هؤلاء المرشحين، بالإضافة إلى بمراقبة الانتخابات من خلال «رصد الانتهاكات التى ستحدث ونشرها فى وسائل الإعلام».