أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن الحركة لا تسعى إلى الحرب لكنها ستقاوم إذا فرضت الحرب عليها، مشيرا إلي أن مبررات الحرب لدى إسرائيل موجودة ومتوفرة إلى حد بعيد لكن نحن لا نعرف التوقيت. وقال مشعل، في تصريحات صحفية، أن بنيامين نيتانياهو رئيس وزراء إسرائيل، يضع نصب عينه على الأردن كوطن بديل للفلسطينيين، مطالبا صانع القرار الأردني بتوفير الأجواء وإثبات أن الأردن صادق في دعمه بعدم قبول صيغة نيتانياهو . وقال إن حماس ضد أي دولة فلسطينية منقوصة السيادة، وأن أي مسئول فلسطيني لن يجرؤ على الموافقة على ما رفضه ياسر عرفات في كامب ديفيد، مؤكدا أن حماس ترى أن أي مفاوضات ستكون محكومة بالفشل ونحن في حماس سنبقي أيدينا على الزناد لأن المقاومة هي الحل في ظل أفق مسدود للتسوية . وأشار إلى إن السلطة الفلسطينية ليس بيدها أي أوراق قوية حتى تذهب إلى المفاوضات لذلك هي تذهب إلى مفاوضات خاسرة، مؤكدا أن حدود العام 1967 لن تأتي بسهولة، حيث تحتاج إلى مقاومة وأن حماس مع حل الدولتين وحدود 67 دون الاعتراف بإسرائيل. وأكد أن قرار الحرب في إسرائيل موجود إلا أن توقيتها يحتاج لضوء أخضر من أمريكا، وحذر إسرائيل من أن الحرب في المنطقة لم تعد مجرد نزهة، مشددا على استعداد حماس لإقامة علاقات مع كل الدول في العالم ما عدا إسرائيل. واعترف بأن الانقسام الفلسطيني بدأ يشكل عائقا كبيرا أمام وحدة الصف الفلسطيني، مشيرا إلى أن حدة الانقسام السياسي تحولت إلى انقسام جغرافي أيضا على أرض الواقع في الداخل الفلسطيني، متهما حركة فتح بمصادرة واختطاف منظمة التحرير الفلسطينية، وأنها تستقوي على حركة حماس بالمعادلة السياسية الإقليمية والدولية. وقال مشعل، إن الحركة لو أرادت السلطة لحصلت عليها بسهولة بعد الموافقة على شروط الرباعية الدولية والشروط الدولية والإسرائيلية ولانتزعنا السلطة من فتح دون عناء، لكن هذه ليست طموحات حماس .