ماليزيا تشدد الرقابة على حركة رقائق شركة نفيديا بسبب الضغوط الأمريكية

قال وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي ظفر الله عبدالعزيز، إن بلاده تعتزم تشديد الرقابة على حركة الرقائق الإلكترونية المتطورة التي تستوردها بلاده من شركة نفيديا الأمريكية؛ استجابة لطلب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتشديد الرقابة على حركة أشباه الموصلات المتطورة الأمريكية حتى لا تصل إلى الصين التي تفرض الإدارة الأمريكية حظرا على تصدير مثل هذه المنتجات إليها.
ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، عن وزير التجارة الماليزي، قوله إن واشنطن طالبت بلاده بتشديد الرقابة على رقائق نفيديا التي تصل إلى بلاده بغرض استخدامها في مراكز البيانات التي تقام فيها، مضيفا: "إنهم (الأمريكيون) يريدون منا التأكد من أن الخوادم تصل إلى مراكز البيانات التي يفترض أن تصل إليها ولا يعاد شحنها إلى جهة أخرى".
وأشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء، إلى أن متحدثا باسم وزارة الاستثمار والتجارة الماليزية رفض التعليق على هذه التصريحات، مضيفة أن تعهد الوزير جاء بالتزامن مع تحقيق تجريه السلطات السنغافورية بشأن الوجهة النهائية التي وصلت إليها شحنة من أجهزة كمبيوتر الخادم التي تحتوي على رقائق نفيديا، بعد أن أنباء عن شحنها من سنغافورة إلى ماليزيا بطريقة غير قانونية.
واتهم المحققون السنغافوريون، 3 أشخاص بتضليل موردي شركتي ديل تكنولوجيز وسوبر ميكرو كمبيوتر بشأن المستخدم النهائي لهذه الأجهزة، التي تقول السلطات السنغافورية إنها قد تحتوي على رقائق نفيديا محظور تصديرها إلى الصين.
وفي المقابل، قالت السلطات الماليزية، في وقت سابق من الشهر الحالي، إنها لم تعثر حتى الان على دليل يشير إلى وجود عمليات احتيال في تداول رقائق نفيديا الواردة من سنغافورة، لكنها ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة وسنغافورة لمعالجة أي مخاوف تتعلق بتجارة التكنولوجيا المتقدمة.