مقبرة جماعية وإدانة أمريكية للعنف ودعوة أممية لاحترام القانون.. أحدث تطورات سوريا

بعدما أعلنت وزارة الدفاع في وقت سابق من الأحد، بدء المرحلة الثانية للعملية العسكرية التي تهدف لملاحقة العناصر التابعة للنظام السابق والضباط الموالين له، تحدث مصدر أمني في محافظة اللاذقية عن العثور على مقبرة جماعية تضم جثامين عناصر أمن عام وشرطة قرب مدينة القرداحة، شمال غربي سوريا.
**مقبرة جماعية لقوات الأمن والشرطة
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن المصدر الأمني في اللاذقية قوله: "العثور على مقبرة جماعية تضم عددا من قوات الأمن العام وعناصر الشرطة قرب مدينة القرداحة".
ووفقا للمصدر، فإن "مجزرة مروعة ارتكبتها فلول النظام البائد بحق القوى الشرطية والأمنية بعد غدرها بمدينة القرداحة، وتم العثور على جثامين الشهداء ضمن مقبرة جماعية في أحد أودية مدينة القرداحة"، بحسب تعبيره.
ونشرت الوكالة مشاهد أولية من العثور على المقبرة الجماعية وانتشال جثامين عناصر من قوات الأمن العام "الذين غدرت بهم فلول النظام البائد أثناء تأديتهم لعملهم".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلنت وزارة الدفاع السورية بدء تنفيذ "المرحلة الثانية" من العملية العسكرية التي قالت إنها تهدف إلى ملاحقة من وصفتهم ب"فلول وضباط النظام البائد"، في إشارة إلى الموالين لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، في الأرياف والجبال بمدن الساحل السوري.
جاء ذلك في مقطع مصوّر لمتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد حسن عبد الغني، نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، حيث قال: "في صباح اليوم التاسع من رمضان وبعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، بدأت قواتنا العسكرية والأجهزة الأمنية تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية التي تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط النظام البائد"، بحسب قوله.
وأضاف: "بناء على توجيهات القيادة العسكرية، وضعت قواتنا خططا محكمة تهدف إلى فرض الطوق على العناصر الفارّة لضمان القضاء الكامل على أي تهديد أمني"، مهيبا "بجميع أهلنا الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية حفاظا على سلامتهم"، ومؤكدا أن "الساعات القادمة ستشهد الإعلان عن نتائج هذه المرحلة".
وفي وقت سابق، تحدث مصدر في وزارة الدفاع السورية عن اشتباكات عنيفة تجري في محيط قرية تعنيتا بريف طرطوس التي فر إليها من وصفهم ب"عدد من مجرمي الحرب التابعين لنظام الأسد البائد ومجموعات من الفلول المسلحة التي تحميهم"، بحسب ما نقلته وفق "سانا".
كما أعلنت وزارة الداخلية السورية، عن إرسال تعزيزات أمنية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس، لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء.
وتمكنت قوات الأمن من إفشال هجوم شنته عناصر تابعة للنظام السابق على شركة "سادكوب" البترولية في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.
وأفادت مصادر لقناة "الحرة" بتعرض بلدة تعنينا وبلدات الريف الواقع بين بانياس والقدموس لقصف مدفعي، وسط حركة نزوح للأهالي نحو الجبال والوديان والأحراش المحيطة بالمنطقة.
وأكدت المصادر أن هناك "عمليات قتل جماعي كان من بين ضحاياها أطفال وكبار بالسن في بلدات الريف الواقع بين بانياس والقدموس، بالإضافة إلى تعرض منازل للسرقة والحرق، مما دفع السكان من الطائفة العلوية إلى النزوح".
**إدانة أمريكية
من جانبها، أدانت الولايات المتحدة مقتل أشخاص غرب سوريا على يد من وصفتهم ب"الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين"، مطالبة إدارة المرحلة الانتقالية ب"محاسبة مرتكبي المجازر ضد الأقليات".
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في بيان، اليوم الأحد، إن "الولايات المتحدة تدين الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين، بمن فيهم الجهاديون الأجانب، الذين قتلوا أشخاصًا في غرب سوريا في الأيام الأخيرة"، بحسب تعبيره.
وأكد روبيو أن الولايات المتحدة "تقف إلى جانب الأقليات الدينية والإثنية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدروز والعلويين والأكراد، وتقدم تعازيها للضحايا وعائلاتهم"، مشددا على أنه "يجب على السلطات المؤقتة في سوريا أن تحاسب مرتكبي هذه المجازر ضد المجتمعات الأقلية في سوريا".
**دعوة أممية لاحترام القانون
كما دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك القيادة السورية المؤقتة، اليوم الأحد/ إلى التدخل لمنع عمليات قتل جماعي ترددت أنباء عن وقوعها في المناطق الساحلية ومحاسبة الجناة.
وقال فولكر في بيان: "إعلان السلطات المؤقتة نيتها احترام القانون يجب أن يتبعه إجراءات سريعة لحماية السوريين، وأن يتضمن ذلك اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع أي انتهاكات وإساءات والمحاسبة عنها عندما تحدث"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.