أصدرت دار الشروق طبعة جديدة لكتاب "ابن تيميه.. الفقيه المعذب" للكاتب عبد الرحمن الشرقاوي في إطار سلسة إعادة طبع الأعمال الكاملة للكاتب الراحل. ويستعرض المؤلف في كتابه حياة الإمام ابن تيميه، ويقول إنه ورث الموهبة والعلم من أبيه شهاب الدين وعن جده مجد الدين، بالإضافة إلى أن أمه كانت امرأة متفقهة في الدين، وقد عكف على حفظ القرآن والأحاديث يدرس ما أمر الله به المسلمين من تربية النفس على مكارم الأخلاق لتهذب وتربية الجسم على العافية. ويسرد المؤلف أن ابن تيمية عاش في مصر 7 سنوات من سنة 705 إلى سنة 712 هجرية، وكان يواصل تحصيل العلم ليلا ونهارا وهو يتعبد، وهاجم الشيعة الإمامية المتأخرين، وكان يرى أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ضرورة لإقامة العدل وحمايته. ويظهر الكتاب متابعة ابن تيمية لشيخه الإمام أحمد بن حنبل بشكل مستمر، حيث أخذ عنه آخر أصل من أصول الفقه، ألا وهو "سد الذرائع". ويركز الكتاب أيضا على فترة اضطهاد ابن تيمية عندما أصدر السلطان مرسوما يمنع العالم الجليل من الإفتاء، بل وسجنه نحو 5 أشهر مع الحنابلة حتى طال سجنه ليبلغ عامين. وفى ليلة 22 ذي العقدة عام 768 هجرية، كان ابن تيمية يتلو الآية الكريمة "إن المتقين في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر "، وفاضت روحه إلى بارئها.